الرئيسية > عربية دولية > سفينة إيرانية بالبحر الأحمر.. هل تصبح الهدف الانتقامي لإسرائيل؟

سفينة إيرانية بالبحر الأحمر.. هل تصبح الهدف الانتقامي لإسرائيل؟

تستعد إيران لهجوم إسرائيلي وشيك سواء داخل أراضيها أو ضد وكلائها في المنطقة، وذلك وسط ضغوط من الولايات المتحدة والدول الأوروبية على تل أبيب من أجل الرد بشكل لا يرفع من منسوب التوتر في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي.

 

ويصعب التكهن بنوايا إسرائيل في هذه المرحلة. فقد مرت أيام منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل بوابل من الصواريخ الباليستية والمسيرات، ولا يزال الترقب سيد الموقف: متى وكيف ترد إسرائيل على إيران؟

 

ووسط التصعيد المتواصل وحرب التصريحات بين الجانبين، تبحر سفينة تجسس إيرانية في البحر الأحمر نحو ميناء بندر عباس الإيراني. وتشير بيانات التتبع إلى أنه من المتوقع وصول السفينة التي يطلق عليها اسم "بهشاد" إلى ميناء بندر عباس الإيراني في وقت لاحق من اليوم الخميس.

 

وكانت سفينة "بهشاد"، التي تعتبر "سفينة استخباراتية ولوجستية"، قد غادرت موقعها بالقرب من ساحل اليمن في الرابع من أبريل، ثم توقفت عن بث موقعها حتى ظهرت من جديد بالقرب من مضيق هرمز في 18 أبريل، وفقا لبيانات التتبع المجمعة بواسطة وكالة أنباء "بلومبرغ".

 

وكانت "بهشاد"، التي تتولى رسميا مهمة مكافحة القرصنة، قد تعرضت لهجوم سيبراني من الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام بسبب اشتباهها في دعم الحوثيين بالمعلومات لاستهداف الشحن التجاري في المنطقة.

 

وعادت "بهشاد" إلى الخدمة بعد أيام من الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أدى إلى مقتل 7 عناصر بارزة في الحرس الثوري الإيراني.

 

ولا يعرف بوضوح ما إذا كانت السفينة ستعود إلى خليج عدن حيث تم نشرها لاستبدال سفينة أخرى تدعى "سافيز"، والتي تعرضت لأضرار نتيجة للألغام البحرية في عام 2021 خلال جولة أخرى من التصعيد بين إيران وإسرائيل.

 

وجدّدت طهران الأربعاء التأكيد على أنّ أيّ ردّ إسرائيلي سيُواجَه بردّ "قاسٍ وعنيف".

 

وكان مسؤولين إسرائيليين كشفوا لـ"أكسيوس" Axios أن تل أبيب فكرت في شن ضربة انتقامية ضد إيران لكنها قررت التراجع، وأن مجلس الحرب قرر تأجيل الهجوم ضد إيران لأسباب عملياتية.

 

وكشف مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب استعدت لتوجيه ضربة انتقامية لإيران مرتين على الأقل هذا الأسبوع، قبل أن تتراجع، بحسب ما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" abc News الإخبارية.

 

وهاجمت إسرائيل إيران بمسيّرات وصواريخ الأسبوع الماضي وقالت إنها استهدفت منشآت عسكرية بينها قاعدة في النقب أشارت إليها باعتبارها موقع انطلاق هجوم على قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق في وقت سابق هذا الشهر.

 

وليل السبت الماضي، شنّت طهران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 مقذوف بين صاروخ باليستي ومجنّح وطائرة مسيّرة، بحمولة إجمالية بلغت 85 طنّاً.

 

وأكّدت إسرائيل أنّها نجحت في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ والمسيّرات باستثناء بضعة صواريخ باليستية ولم تخلّف سوى أضرار محدودة.

 

وكانت إيران أعلنت أنّها نفّذت الهجوم في إطار "الدفاع المشروع"، بعد تدمير مقرّ قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، في ضربة نسبتها طهران إلى إسرائيل.

 

وأشارت المصادر التي لم تكشف الشبكة عن هوياتها إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي استعرض مجموعة من الردود عرضت عليه، بينها مهاجمة من وصفوا بأنهم وكلاء إيران في المنطقة من دون استهداف أراض إيرانية.

 

وذكرت الشبكة أيضا أن الخيارات المطروحة كانت تشمل شن هجوم سيبراني.