أعلنت إيران إرسال مزيد من القطع الحربية إلى مياه البحر الأحمر وباب المندب تحت غطاء "حماية السفن التجارية التابعة لها".
ويأتي هذا التحرك في ظل أوضاع مضطربة تشهدها المنطقة جراء استمرار الحشد العسكري لحماية الملاحة الدولية وخطوط التجارة العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن قائد القوات البحرية الإيرانية، شهرام إيرانيعن إيراني قوله: إن المدمرة جماران تعمل في خليج عدن وترافق السفن التجارية الإيرانية وستستمر هذه المهمة حتى البحر الأحمر.
وأضاف: "نرافق سفننا من خليج عدن إلى قناة السويس ومستعدون لحماية سفن الدول الأخرى أيضًا" حد زعمه.
ووفقاً لمراقبين فإن مزاعم طهران لتغطية إرسال سفن لحماية السفن التجارية المارة في مياه البحر الأحمر وباب المندب، ليس لها علاقة بردع الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد السفن منذ نوفمبر تحت غطاء "نصرة غزة".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الأربعاء، أن سبب إرسال إيران مدمرة وسفنا حربية لمرافقة سفنها التجارية في البحر الأحمر يأتي تحسبا لأي ضربة إسرائيلية ردا على الهجوم الذي شنته طهران وأذرعها في اليمن ولبنان على تل أبيب الأحد.
وأشارت الصحيفة إلى إن طهران بدأت في تجهيز قواتها الجوية، ودفعت بقواتها البحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر، استعدادا لضربة إسرائيلية ردا على هجوم طهران الأحد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومستشارين سوريين وإيرانيين قولهم: إن طهران بدأت أيضا في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا، حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير.
وأوضح مسؤولون أمنيون سوريون أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، المدعوم من إيران، قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا، بينما ينتقل الضباط ذوو الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد. وأضاف المصدر إن إيران وجهت حزب الله باتخاذ إجراءات احترازية في سوريا، حيث يمكن لإسرائيل استهداف قواعد الحرس الثوري الإيراني ومستودعاته ومواقع حزب الله هناك.
وقال مسؤولون أمنيون سوريون: إن حزب الله زاد عدد مقاتليه على الحدود السورية مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، وذلك بغرض جمع معلومات استخباراتية عن هجمات إسرائيلية محتملة على مقاتليه ومنشآته.