الرئيسية > اخبار محلية > تصعيد حوثي في الجبهات ينذر بجولة حرب جديدة

تصعيد حوثي في الجبهات ينذر بجولة حرب جديدة

 

بالتزامن مع حملات التجنيد والتحشيد التي تنفذها في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، صعدت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من تحركاتها العسكرية في عدد من الجبهات الداخلية، وهو ما ينذر بعودة فتيل الحرب بعد تهدئة غير معلنة استمرت عقب انتهاء الهدنة الأممية في أكتوبر 2022.

 

واندلعت، الأربعاء، مواجهات عسكرية هي الأعنف بين القوات المشتركة الحكومية وميليشيات الحوثي في تخوم مدينة حريب بمحافظة مأرب شمال شرق البلاد. وقالت مصادر عسكرية ميدانية: اندلعت اشتباكات عنيفة بين ألوية العمالقة مسنودة بقوات محور سبأ وميليشيات الحوثي في سلسلة جبال اليحموم غرب حريب. مشيرة إلى أن المعارك العنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

 

التصعيد الحوثي دفع باللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب إلى عقد اجتماع استثنائي برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة، للوقوف أمام العديد من المستجدات الميدانية بحضور رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز.

 

واستعرض الاجتماع الموقف الميداني والعسكري بالجبهات في ظل تصعيد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية والتحشيد المتواصل وإرسال التعزيزات المختلفة إلى الجبهات. وشدد الاجتماع على رفع الجاهزية القتالية واليقظة العالية والاستعداد للتعامل مع أي طارئ، والتحلي بالانضباط والعزيمة، وتسخير جميع الإمكانات المتاحة لدعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية.

 

وفي تعز شنت مليشيا الحوثي، الأربعاء، قصفا صاروخيا على حي المطار القديم غرب المدينة المحاصرة منذ سنوات. وقال المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري: إن الميليـشيا استهدفت مواقع القوات الحكومية بثلاث قذائف هاون في محيط المطار القديم دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

وخلق القصف حالة من الخوف والرعب في صفوف الساكنين في الحي خصوصاً بين الأطفال والنساء الذين عبروا عن خشيتهم من عودة اشتعال فتيل الحرب، وتكرار هذه الهجمات الإجرامية التي تسببت بقتل وإصابة الكثيرين من أبناء المدينة منذ 2015.

 

وخلال الأسابيع الماضية صعدت الميليشيات الحوثية من تصعيدها العسكري في مختلف جبهات القتال في كل من: مأرب وشبوة وتعز والجوف والضالع ولحج. ويأتي هذا التصعيد تزامناً مع حملات التحشيد التي تقوم بها في مناطق سيطرتها تحت غطاء "نصر غزة والجهاد المقدس".

 

وتحاول ميليشيا الحوثي تبرير تصعيدها العسكري في الداخل بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة الأميركية بعد تصعديها للهجمات التي ينفذونها بالبحر الأحمر. وتارة أخرى بنشر الأكاذيب عن نية القوات الحكومية شن عمليات عسكرية واسعة لتحرير الحديدة ومناطق خاضعة لسيطرتهم.

 

وبرزت هذه الادعاءات من خلال متابعة التصريحات التي تطلقها القيادات الحوثية بينها تصريح القيادي محمد علي الحوثي الذي أكد أن سبب عودة فتح المعارك في الداخل وتحريك الجبهات إلى تهديدات تلقوها من أميركا عبر عًمان ردا على موقف الشعب اليمني المجاهد الرافض لإبادة أبناء غزة وحصارهم. 

 

وحاولت الميليشيات الحوثية مراراً وتكراراً إحراز أي تقدم ميداني عقب هجماتهم العسكرية المنظمة التي يشنونها في عدد من الجبهات بهدف السيطرة على مناطق جديدة أو استعادة أخرى خسرتها إلا أن تلك الهجمات انتهت بالفشل والانكسار وتكبد الميليشيات مزيدا من الخسائر البشرية في صفوفها.