ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن نحو 50 عنصرًا من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، الذين كانوا يتمركزون في المناطق الساحلية لليمن للمساعدة في تنفيذ هجمات الحوثيين ضد السفن الدولية، غادروا هذه المناطق وذهبوا إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكدت المصادر أن هناك تخوفاً من أن يطال القصف الأمريكي البريطاني قيادات حوثية وخبراء الحرس الثوري وحزب الله المتواجدين في الحديدة لتجهيز الصواريخ لمهاجمة السفن التجارية وزعزعة الملاحة في البحر الأحمر بعدما استخدمت في القصف قذائف ذكية قد تطالهم، الأمر الذي أدى إلى مغادرتهم الحديدة التي تعرضت اليوم إلى قصف شديد استهدف بالغارات مناطق رأس عيسى، والصليف، والحوك، ومناطق متفرقة من الزيدية بالمحافظة الساحلية.
وأعلن الجيش الأمريكي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن، الأحد، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.
وجاءت الضربات بعد يوم من شن القوات الأمريكية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد مليشيا الحوثي التي تصنفها واشنطن كجماعة إرهابية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأمريكية "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد (...) صاروخ كروز حوثي للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".