قال الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي، إنه بعد التصعيد الأخير لطهران باختطاف سفينة النفط الأمريكية في مضيق هرمز واحتجازها في الموانئ الإيرانية كان لابد من الرد عليها.
وأضاف في اتصال مع وكالة "سبوتنيك"، أن تطور الأحداث وزيادة استهداف السفن التجارية في باب المندب من قبل الحوثيين بحجة أنها تحمل البضائع والنفط إلى إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى زيادة تكلفة العملية العسكرية يوميا.
وتابع شرقاوي، أن المسيرة التي يطلقها الحوثيون والتي لا تزيد تكلفتها عن 15 ألف دولار يتم إسقاطها بصاروخ أمريكي بحري تزيد قيمته عن مليون دولار، الأمر الذي جعل الأمور تخرج إلى حد ما عن السيطرة.
وأشار الخبير الأمريكي، إلى أن الولايات المتحدة و20 دولة في التحالف بالبحر الأحمر ترى أن استمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات نوع من الاستفزاز من الجانب الإيراني وليس الحوثي، لأنها ترى أن الأوامر تأتي من طهران وليس من صنعاء، كما أنها ترى أن وصول المدمرة الإيرانية إلى باب المندب رسالة تحدي لواشنطن وطمأنة للحوثيين.
واعتبر شرقاوي، أن تلك الضربات عبارة عن جس نبض لإيران إذا ما توسعت الأمور أنه يمكن توجيه ضربة إلى إيران وهناك خطة جاهزة، والمعضلة هنا تكمن في السؤال عن ماذا سيكون رد الفعل الصيني، وهناك يمكن أن تدخل الأمور في معترك آخر، لأن الصين هي التي تتحدث اليوم بلسان طهران.
ويكمل الخبير الأمريكي، عندما تمت الصفقة بين الولايات المتحدة والصين الشهر الماضي لاحتواء إيران وعدم توسيع العمليات العسكرية في الحرب الإسرائيلية على المقاومة، رأينا نوع من التهدئة وبالتالي خفضت الولايات المتحدة من التصعيد في بحر الصين الجنوبي وفي تايوان.
وأكد شرقاوي أن الموقف بكل تأكيد محتد ويمكن أن يصل إلى صراع في المنطقة، فالأمر مرشح للانفجار أكثر منه إلى التهدئة، وننتظر أنبوب الاختبار الذي أطلقته الولايات المتحدة وبريطانيا وما سينتج عنه، هل سينتج عنه تحرك إيراني وأعتقد أن المنطقة مهيأة للاشتعال.