لوّح رئيس ما تسمى بلجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة علي الحريزي بتفجير الوضع في المحافظة لمساندة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران ضد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.
الحريزي، وفي تصريحات له نشرتها قناة "المهرية" التابعة لجماعة الإخوان، أشاد بالهجمات الحوثية ضد الملاحة الدولية وقال بأنها "موقف وطني ونضالي"، موجهاً تحية إلى زعيم مليشيا الحوثي الذي وصفه بـ"قائد الجيش اليمني والمقاومة في اليمن".
ودعا الحريزي المكونات اليمنية "أن تحذو حذو القائد الشجاع عبدالملك الحوثي حتى يتوقف العدوان على أطفال غزة"، حد زعمه، موجهاً رسالة إلى كافة اليمنيين إلى الانضمام لـ"لواء المقاومة" الذي يقوده الحوثي، مطالباً أيضاً الدول العربية بتبني وتأييد هجمات الحوثي، زاعماً بأن ذلك سيعمل على وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
أبرز ما ورد في تصريحات الحريزي كان تلويحه بتفجير الوضع بالمهرة لصالح الحوثي، حيث زعم وجود مخطط أمريكي غربي لدفع القوات التابعة للشرعية والانتقالي والمقاومة الوطنية إلى شن عملية عسكرية برية ضد جماعة الحوثي لوقف هجماتها بالبحر الأحمر.
وكرر الحريزي، في هذا السياق، دعوات التحريض التي تطلقها ما تسمى بلجنة الاعتصام بالمهرة ضد التواجد العسكري لقوات التحالف العربي ووصفه بالاحتلال والمطالبة برحيله، زاعماً وجود قوات عسكرية أمريكية وبريطانية إلى جانب قوات التحالف بالمحافظة.
وهدد الحريزي قائلاً: إذا انفجر الوضع في اليمن وأصبحت هناك حرب (في إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن ردع عسكري غربي ضد جماعة الحوثي) سنقاتل القوات الأجنبية المتواجدة في المهرة.
موجهاً دعوة إلى أبناء المهرة بأن يعتبر كل مواطن نفسه "مجاهداً" ضد ما يصفه بالتواجد العسكري الأجنبي بالمحافظة، لافتاً إلى أنهم في لجنة الاعتصام يتابعون الموقف في المطار (مقر تواجد قوات التحالف). وأضاف: نحن نعد أنفسنا سياسياً وعسكرياً بما نستطيع.. ولا بد أن يأتي يوم ويرحل فيه هذا "الاحتلال" سواءً بالقوة أو باتفاق سياسي.
ويقود الحريزي منذ سنوات اعتصامات مسلحة بمحافظة المهرة ضد تواجد قوات التحالف العربي ووصفها بأنها "قوات احتلال" ويحظى هذا الموقف بتأييد سياسي وإعلامي من قبل جماعة الإخوان، وسط تقارير عن دعم يحظى به من قبل السلطات في سلطنة عُمان.
واعتبر مراقبون تصريحات الرجل بأنها إعلان رسمي بحقيقة الدور الذي يقوم به في محافظة المهرة طيلة هذه السنوات في خدمة جماعة الحوثي ومموليها في إيران، وسقوط لكل الشعارات والمزايدات التي كان يتغطى بها من لافتات "السيادة" والوطنية وغيرها.