نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن دبلوماسيين اثنين في دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) قولهما إن خططاً لضرب قواعد لجماعة الحوثيين في اليمن قد تم وضعها بالفعل.
وأضاف الدبلوماسيان أن الولايات المتحدة تجمع تحالفاً يضم ما يصل إلى ست دول يمكنها اتخاذ إجراء ضد الحوثيين، على الرغم من أن إحدى هذه الدول حذرت من أن الخطط لم ولن تُمنح الضوء الأخضر.
وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، شن الحوثيون واحدة من أكبر هجماتهم حتى الآن، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية، حيث أسقطت سفن حربية وطائرات أميركية وبريطانية 18 طائرة مسيرة، وصاروخين كروز مضادين للسفن وصاروخ باليستي واحد.
وحسب الشبكة الأميركية، فقد جاءت تعليقات الدبلوماسيين بعد أن قال اثنان من مسؤولي الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، إن أعضاء فريق الأمن القومي التابع للرئيس جو بايدن عقدوا اجتماعاً في البيت الأبيض لمراجعة الخيارات المحتملة، بما في ذلك الضربات ضد أهداف الحوثيين في اليمن.
وقال أحد الدبلوماسيين إن اليمن أصبح الآن "محوراً رئيسياً" للحلفاء الغربيين، و"قد تكون الولايات المتحدة مستعدة لحشد مجموعة من الدول للتدخل وضرب قواعد الحوثيين".
والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات"، يضمّ عشر دول، بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين.
وكثف الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق عدة في اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، اعتراضاً على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. وعلقت شركات عديدة للشحن البحري عملياتها في البحر بعد الهجمات أو اضطرت إلى خوض الرحلة الأطول حول أفريقيا.
وكان الحوثيون قد أعلنوا في 31 ديسمبر/ كانون الأول "استشهاد 10 من أفراد البحرية" التابعة لها بعد هجوم للقوات الأميركية على 3 زوارق استهدفت سفينة في البحر الأحمر.
وامس الأربعاء، أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة تنفيذ عملية بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيّرة ضد سفينة أميركية كانت تقدم الدعم لإسرائيل.
وبحسب ما أكده يحيى سريع في كلمة مسجلة، فإن العملية جاءت كـ"رد أولي على الاعتداء الذي تعرضت له قواتهم البحرية من قبل القوات الأميركية"، مشيراً إلى الحرص على استمرار الملاحة في البحرين الأحمر والعربي باستثناء حركة السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على غزة