توقعت مصادر سياسية وأمنية في صنعاء وجود عناصر قتلى من الحرس الثوري الإيراني، في محاولة القرصنة الفاشلة لمليشيا الحوثي على سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو في البحر الأحمر يوم الأحد 31 ديسمبر الماضي.
العملية التي أعلنت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- عن مقتل 10 من عناصرها قالت إنهم كانوا على متن 3 قوارب فقط، توقعت مصادر سياسية في صنعاء مقتل 5 آخرين من أفراد الحرس الثوري الإيراني، ما يعني أن عدد القتلى 15 في العملية التي أثارت جملة من التساؤلات والشكوك بالنظر إلى معطيات العملية ونتائجها ونوعية القوارب المستخدمة ومصادرها وصولا إلى استثمار المليشيا الحوثية لضحاياها.
وفي مدينة الحديدة (غربي اليمن) ذكرت مصادر عاملة في قطاع البحر الأحمر، أنّ مليشيا الحوثي أعلنت حالة من الاستنفار وكثفت تحركاتها هناك خشية انتشال قوات أجنبية لجثث قتلى في البحر الأحمر من ضحايا محاولة السطو على سفينة الحاويات.
وأشارت المصادر إلى مسارعة المليشيا الحوثية التسويق لسردية أن جثامين من وصفتهم بشهداء البحرية لا يعودون، استباقاً لما قد يستجد من تداعيات للعملية، في حال انتشال قوات أجنبية لجثث قتلى ينتمون للحرس الثوري الإيراني.
ويعزز من صحة فرضية وجود قتلى من الحرس الثوري الإيراني في العملية، ومخاوف انتشال قتلى وتحديد هويتهم، وصول المدمرة القتالية التابعة لبحرية الجيش الإيراني "إيران البرز"، الاثنين، اليوم التالي للعملية، إلى البحر الأحمر عقب عبورها مضيق باب المندب بصحبة السفينة العسكرية "بوشهر".
وقالت مصادر إعلامية، إن المدمرة تقوم بمهام اعتيادية في المياه الحرة منذ عام 2009، بغرض تأمين أمن الخطوط الملاحية والتصدي للقراصنة وتنفيذ مهام أخرى.
وكانت مليشيا الحوثي أقرت بمقتل وفقدان 10 من عناصرها، قالت إنهم هاجموا السفينة بعدد 3 قوارب، في حين أشار بيان للقيادة المركزية الأمريكية إلى قارب رابع قال إنه تمكن من الفرار.
وفي وقت سابق شكّك الخبير العسكري علي النهمي في صحة الرواية الحوثية للعملية، مفترضاً أنّ القوارب الحوثية كانت تحمل على متنها ما بين 4 إلى 6 عناصر وفقاً لمواصفات قوارب الجماعة (عاصف1، عاصف 3، ملاح) والمخصصة لاقتحام ومداهمة السفن، متوقعا بالتالي أن عدد العناصر الحوثية المهاجمة يتراوح ما بين 16 إلى 24 فرداً
نيوزيمن.