بعدما أعلن البنتاغون أن أكثر من 20 دولة انضمّت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن، عادت واشنطن وشددت على أنها تراقب الوضع عن كثب.
فقد قالت لايلبرينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، الجمعة، إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأميركي جو بايدن يراقب عن كثب الوضع في البحر الأحمر بسبب الاستهدافات الحوثية.
وأضافت أن الفريق لا يتوقع رغم ذلك أن يؤثر تحويل مسار السفن من قناة السويس على توافر المنتجات المخصصة للتسوق في أثناءالعطلات.
كما قالت للصحافيين إن الاقتصاد الأميركي أثبت صموده مع انخفاض التضخم بشكل أسرع حتى من التوقعات الأكثر تفاؤلا، وإن النمو ظل قويا، لكنها أضافت أن الإدارة الأميركية ستظل في حالة تأهب لمخاطر تتضمن مسائل جيوسياسية مثل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا، وإمكانية تعطل أسواق الحبوب والمستجدات في البحر الأحمر.
جاء ذلك بعدما كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تفاصيل جديدة عن التحالف الذي تقوده للتصدي للهجمات التي يشنّها الحوثيون على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 20 دولة انضمّت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال بات رايدر للصحافيين، الخميس، إن هناك أكثر من 20 دولة موقّعة للمشاركة في التحالف.
ورأى أن الحوثيين يهاجمون الرخاء الاقتصادي للدول وازدهارها في جميع أنحاء العالم، ووصفهم بأنهم تحوّلوا إلى "قطّاع طرق" على خط الشحن البحري في البحر الأحمر، وفق تعبيره.
أتت هذه التطورات بعدما توعّد الحوثيون في أعقاب الإعلان عن ولادة هذا التحالف بأن يواصلوا عملياتهم، وحذّروا من أن أي دولة ستتحرك ضدّهم سيتم استهداف سفنها في البحر الأحمر.
ومنذ بدء هجمات الحوثيين ومع ارتفاع تكاليف التأمين، علّقت شركات شحن بحري رئيسية مثل "ميرسك" الدنماركية و"هاباغ-ليود" الألمانية و"سي إم آيه سي جي إم" الفرنسية و"بريتيش بتروليوم" البريطانية، مرور سفنها عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.
يذكر أنه منذ 18 نوفمبر الماضي تعرضت نحو 15 سفينة على الأقل في المنطقة لهجمات نفذتها ميليشيات الحوثي تضامناً مع قطاع غزة ضد إسرائيل. ما دفع 4 من كبريات شركات الشحن العالمية إلى تعليق عملها في هذا الممر التجاري المهم عالمياً.
فيما تأمل الإدارة الأميركية في تعزيز هذا التحالف من خلال إضافة المزيد من الموارد والدول.
كما أشار رايدر إلى أن قوات التحالف ستقوم بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن للاستجابة وتأمين المساعدة عند الضرورة للسفن التجارية التي تعبر هذا الممرّ المائي الدولي الحيوي، داعياً الحوثيين لوقف هجماتهم.