يعيش العاملون في مجال تقديم الخدمات الإنسانية في قطاع غزة ظروفاً بالغة السوء، مع استمرار الحرب منذ أكثر من سبعين يوماً، دفعوا خلالها ثمناً باهظاً للاستمرار في تقديم الخدمات الإغاثية.
وخلال الحرب على غزة قتل مئات العاملين في المجال الإغاثي والإنساني، في حين طال القصف الإسرائيلي مقار ومراكز لتقديم الخدمات الإنسانية، شملت مقار تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكذلك المؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.
وبحسب إحصائية من بيانات منفصلة فإن أكثر من 470 فلسطينيا من العاملين في المجالات الإنسانية والإغاثية المختلفة قتلوا خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
الأطباء والمسعفون
وبحسب أحدث إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن 300 من العاملين في المجال الطبي قتلوا خلال الحرب، وقتل عدد منهم وهم على رأس عملهم.
كما يواجه المسعفون الذين يعملون في مناطق القصف لمحاولة إنقاذ ضحايا الغارات الإسرائيلية المتكررة على غزة، من مشاكل مركبة تمتد من خطر استهدافهم وصولاً للأعداد الكبيرة من البلاغات التي يعجزون عن التعامل مع بعضها.
وقال ضابط الإسعاف محمد حسونة، إن “جيش الإحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين مدني وعسكري وطواقم طبية وغيرها، والجميع تحت دائرة الاستهداف”.
وأضاف “نعمل بلا كلل أو ملل منذ أكثر من شهرين، تم استهدافنا أكثر من مرة واستشهد عدد من زملائنا خلال القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة”.
وتابع “حتى حين يتم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي لدخولنا لإجلاء مصابين من بعض المناطق الخطرة التي تعرضت للقصف، لكن مع ذلك يتم استهدافنا مجدداً، إضافة إلى أن العديد من سيارات الإسعاف تعرضت للقصف”. طواقم الأونروا
وصباح السبت، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) مقتل أحد موظفيها العاملين في المجال الإغاثي في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى في صفوف موظفي المؤسسة الأممية إلى 135.
ومنذ بدء الحرب استهدف الجيش الإسرائيلي عشرات المقار والمنشآت التابعة لأونروا في قطاع غزة، خاصة في مناطق شمال قطاع غزة التي شهدت عمليات قصف مكثفة.