تساءلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، عن تأثير الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على السفن المارة في خطوط الملاحة الدولية، على جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب في اليمن.
الصحيفة تحدثت عن آخر هجمات شنتها الميليشيات الحوثية والمتمثلة بقصف ناقلة نرويجية قبالة شواطئ ميناء المخا جنوب البحر الأحمر، وإصابتها بأضرار، ومحاولة استهداف سفينة تجارية أخرى تحمل شحنة من الوقود.
ووفق الصحيفة، فإن الميليشيات تزعم أنها تنفذ هجماتها نصرة للفلسطينيين في غزة، وتوعدت باستهداف كل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، في حين تقول الحكومة اليمنية، إن الجماعة تنفذ تعليمات إيران ولا علاقة لهجماتها بالقضية الفلسطينية.
ووسط المخاوف من أن تؤدي عسكرة البحر الأحمر إلى عرقلة مسار السلام في اليمن الذي تقوده الأمم المتحدة بوساطة سعودية وعمانية، كانت البحرية الفرنسية أكدت إسقاط طائرة مسيرة حوثية، الثلاثاء، وهي العملية الثانية التي تتولى فيها باريس التصدي لهجمات حوثية.
وفي ظل تهديدات الولايات المتحدة بعدم استبعاد التدخل العسكري في اليمن، تتعامل الحكومة اليمنية بحذر مع الموقف المتصاعد، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأمور في البحر الأحمر.
وحالت دول كبرى دون تحرير الحديدة وموانئها وضغطت لإبرام «اتفاق استوكهولم» الذي استفادت منه الجماعة الحوثية لتعزيز قدراتها العسكرية وزيادة تهديدها للملاحة في البحر الأحمر، وفق الصحيفة.
في سياق متصل، سارع مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية إلى نفي ما وصفه بـ«الأنباء المتداولة التي تحدثت عن مشاركة الحكومة اليمنية في تحالف دولي جديد لحماية خطوط الملاحة البحرية التي تتعرض لاعتداءات إرهابية من قِبل الميليشيات الحوثية بدعم من النظام الإيراني».
وأوضح المصدر، أن دراسة قرارات سيادية من هذا النوع هي من المهام والاختصاصات الحصرية بالمؤسسات والسلطات العليا للدولة.
وأكد «أهمية دعم قدرات الحكومة اليمنية، وأجهزتها المعنية بحماية المياه الإقليمية لردع تهديدات الميليشيات الحوثية واحتواء تداعياتها الكارثية على حرية الملاحة الدولية، والأوضاع الإنسانية في اليمن، والسلم والأمن الدوليين».