غيرت سفينة تجارية خط سيرها، الجمعة، أثناء إبحارها جنوب البحر الأحمر عقب تلقيها تحذيرات من داخل الأراضي اليمنية وفقاً لما كشفته هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
ونشرت الهيئة بلاغاً أكدت فيه ان إحدى السفن التي كانت تبحر جنوب البحر الأحمر، قامت بتغير مسارها بعد تلقيها بلاغات تحذيريه. ولم تسمِ الهيئة البريطانية الجهة اليمنية التي أطلقت التحذيرات واكتفت بالقول إنه كيان يصف نفسه بأنه السلطات اليمنية -في إشارة إلى ميليشيا الحوثي الإيرانية.
ونصحت الهيئة في بلاغها السفن الموجودة في المنطقة المحيطة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
وجاءت التحذيرات للسفينة، بعد أيام فقط من إحباط القوات البحرية الأميركية هجمات بمسيرات إيرانية أطلقتها الميليشيات الحوثية من مناطق سيطرتها في سماء البحر الأحمر.
من جانبه جدد البيت الأبيض التأكيد على أن الولايات المتحدة قد تشكل قوة عمل بحرية بمشاركة 39 دولة لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر. موضحاً أن إدارة الأميركية مصممة على حماية حرية الملاحة وتحديدها.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة سمعت بالفعل من "العديد من الشركاء الرئيسيين" المهتمين بإمكانية الانضمام إلى القوات البحرية المشتركة. وتركز الشراكة البحرية على مكافحة المخدرات ومكافحة التهريب وقمع القرصنة وتعزيز بيئة بحرية آمنة. وعند الطلب، تستجيب أصول القوات البحرية المشتركة في البحر للحوادث البيئية والإنسانية.
وأضاف كيربي: "ينصب تركيزنا في هذا الوقت على ضمان وجود أصول عسكرية كافية لردع تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية في البحر الأحمر وفي المياه المحيطة بالاقتصاد العالمي بشكل عام". وأكد أن هذه مشكلة دولية وتتطلب حلا دوليا وهذا هو بالضبط النهج الذي ستتبعه الولايات المتحدة تجاه الأمر الآن.
