الرئيسية > اخبار محلية > العليمي يشيد بدعم الإمارات ويؤكد: التغيرات المناخية صارت موعداً سنوياً للمعاناة باليمن

العليمي يشيد بدعم الإمارات ويؤكد: التغيرات المناخية صارت موعداً سنوياً للمعاناة باليمن

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور، رشاد العليمي، إن التغيرات المناخية في اليمن صارت موعداً سنوياً للمعاناة في ظل تشعب الجبهات التي تعمل عليها الدولة من الوفاء بالالتزامات الحتمية للمواطنين، إلى الدفاع عن الكرامة والحرية ضد مشاريع المليشيات الحوثية والمنظمات الإرهابية المتخادمة معها، التي كان آخرها عمليات القرصنة المنظمة، والسطو المسلح على السفن التجارية في المياه الإقليمية والدولية.

 

العليمي في كلمته يوم أمس الجمعة، في قمة المناخ الثامنة والعشرين التي بدأت الخميس، في مدينة دبي بالإمارات، تطرق إلى الأعاصير المدارية والعواصف التي تجتاح المحافظات الشرقية كل عام وكان آخرها إعصار تيج المداري الذي ضرب سقطرى والمهرة وحضرموت، في أكتوبر الماضي.

 

وقال: "لقد وقفت الحكومة اليمنية وحيدة في مواجهة أعباء هذه الكارثة، ولم يكن لديها الشيء الكثير لتقدمه لإعادة إصلاح الطرق المدمرة، وجبر ضرر الناس، ومساعدتهم على التكيف مع المتغيرات المناخية التي صارت موعدا سنويا للمعاناة"، مشيداً في الوقت نفسه بمساهمات دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها لمشاريع الطاقة المتجددة التي دخلت الحزمة الأولى منها في مدينة عدن بقدرة 120 ميجاوات على أمل زيادة هذه المشاريع إلى خمسمائة ميجاوات مستقبلا.

 

وأكد العليمي أن إستمرار الاستجابة للمتغيرات المناخية على هذا النحو من الإجراءات المحدودة وغير القائمة على العدالة والإنصاف والمسؤولية المشتركة سيجعل الأعوام المقبلة أسوأ، لافتاً إلى أن إعصار "تيج" جعل مدنا بأكملها معزولة عن محيطها، وتسبب بأضرار جسيمة في الخدمات الأساسية، في حين جرفت الفيضانات حيازات زراعية واسعة، وأحالتها إلى كومة من الأحجار، فيما طمرت الرمال في طريقها كل شيء، بما فيها آبار المياه، وخطوط الشبكة الكهربائية، والاتصالات، ودفعت -مؤقتا- بآلاف السكان بعيدا عن منازلهم ليضافوا إلى ملايين المشردين من بطش المليشيات الحوثية الإرهابية على مدى السنوات العشر الماضية.

 

ولفت إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية بالغة الصعوبة التي يواجهها اليمن، جراء الحرب المستمرة التي ترفض المليشيات الحوثية كل المبادرات لوقفها، وإنهاء المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم، موضحا أن ذلك يجعل الجهد الوطني في التصدي لمخاطر التغير المناخي أمرا في غاية التعقيد، ويتطلب أعباء إضافية تفوق القدرات الشحيحة في الأصل للمؤسسات الحكومية.

 

وأكد العليمي أهمية العمل بتوصيات الدورة السابقة من مؤتمر المناخ، التي تشدد على ضرورة أن تشعر كافة الدول النامية، خصوصا تلك الغارقة في النزاعات المسلحة، أن أولوياتها يتم التجاوب معها، وأن ظروفها الاستثنائية مأخوذة بعين الاعتبار، وأنها تتحمل مسئولياتها بقدر إمكانياتها، وبقدر ما تحصل عليه من دعم وتمويل مناسبين. وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى المبادرات اليمنية الإيجابية للتخفيف من الانبعاثات الغازية، بما في ذلك الجهد المجتمعي الواسع للتحول نحو الطاقة الشمسية التي قد تصل قدرتها التراكمية إلى حوالى 400 ميجاوات على مستوى البلاد، متعهدا بتشجيع هذا الجهد، والبناء عليه، وجعله أكثر أمانا واستدامة.

 

وأكد في ختام كلمته أن الأهم من كل ذلك هو تحلي مفاوضي قادة العالم بالمرونة والتعاطي المسؤول والجاد مع احتياجات البلدان النامية والأقل نموا التي تتحمل العبء الأكبر للانبعاثات، وتتخلف عن ركب الجهود الجماعية للتخفيف منها، والتنبؤ بها، أو التكيف معها، لافتاً إلى أن القمة تمثل فرصة سانحة للإسهام بالفعل في إنقاذ الكوكب، وحمايته لأجيال عديدة قادمة.