تتصاعد التوترات حول ولاية بنجشير التي لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لحركة "طالبان" في أفغانستان.
وتشير تقارير إعلامية بخصوص التطورات حول الولاية أكثر فأكثر إلى أن الأمور تتجه نحو سيناريو المواجهة العسكرية بين "طالبان" وقوات الولاية بقيادة أحمد مسعود، نجل القيادي البارز الراحل أحمد شاه مسعود المعروف بـ"أسد بنجشير".
وأعرب مسعود في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الأحد عن استعداده للحوار مع "طالبان"، مشددا في الوقت نفسه على رفضه لمحاولات فرض الأمور بقوة السلاح.
وتابع: "مستعدون لتشكيل حكومة شاملة مع "طالبان" من خلال المفاوضات السياسية، ولكن ما هو غير مقبول هو تشكيل حكومة أفغانية تتسم بالتطرف التي من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا، ليس لأفغانستان فحسب ولكن للمنطقة والعالم بأسره".
في غضون ذلك، أفادت قناة "العربية" السعودية اليوم بأن "طالبان" أمهلت مسعود أربع ساعات قبل بدئها باقتحام الولاية التي يتواجد فيها أيضا نائب الرئيس في الحكومة المنهارة أمر الله صالح، غير أن نجل "أسد بنجشير" رفض الاستسلام.
وأعرب مسعود في مداخلة مع القناة عن تصميمه على التصدي لمحاولات "طالبان" الاستيلاء على بنجشير.
وأكدت منصة Herat News الإعلامية الأفغانية أن قوات المقاومة في بنجشير وضعت في حالة التأهب القصوى، تحسبا للهجوم المتوقع.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر عددا من عناصر المقاومة يقول أحدهم إن قوات "طالبان" تدخل وادي بنجشير ويعرب عن قناعته بقدرة المقاومة على حماية الولاية.
وكتب وزير الدفاع في الحكومة المنهارة، بسم الله محمدي، على حسابه في "تويتر" اليوم: "ستظل بنجشير دائما خضراء ومستقرة. يحلم الإرهابيون بالاستيلاء على بانشير.. مقاومة الإرهاب واجب على كل منا".