يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع حماس قبل ساعات من بدء سريان الهدنة مع حماس. وفي آخر التطورات الميدانية قالت شبكة (قدس) الفلسطينية مساء الأربعاء إن الطائرات الإسرائيلية دمرت مربعا سكنيا كاملا في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
ولم تذكر الشبكة الإخبارية ما إذا كان القصف قد أسفر عن سقوط قتلى أو جرحى، مكتفية بوصفه بأنه “مجزرة جديدة”.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد تلفزيون فلسطين بسقوط قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وذلك قبل بدء سريان اتفاق بشأن هدنة في القطاع وتبادل للمحتجزين بين إسرائيل وحماس.
وقال التلفزيون الفلسطيني إن إسرائيل قصفت عدة عدة منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أيضا منازل ومدرسة في رفح والشجاعية وبيت لاهيا في غزة.
كما ذكر التلفزيون أن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيبوا في غارات إسرائيلية استهدفت طواقم الدفاع المدني في شمال القطاع، ومنزلا في حي الشيخ رضوان بشمال مدينة غزة. ولم يحدد التلفزيون الفلسطيني عدد القتلى والجرحى في أي من تلك الضربات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الأربعاء إن عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 14 ألفا و532 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وذكر المكتب أن من بين القتلى أكثر من ستة آلاف طفل وأربعة آلاف امرأة، بما يعني أن الأطفال والنساء يمثلون 69 بالمئة من القتلى. وأضاف أن عدد المصابين تجاوز 35 ألفا، أكثر من 75 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، في حين بلغ عدد المفقودين نحو سبعة آلاف بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.
وكانت إسرائيل وحماس أعلنتا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء عن صفقة لتبادل المحتجزين وهدنة لأربعة أيام، فيما أكدت وزارة الخارجية القطرية نجاح جهود الوساطة التي نتج عنها الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن توقيت بدء الهدنة خلال 24 ساعة وقالت إنها قابلة للتمديد.
احتجاز 3 مسعفين من قافلة إجلاء جرحى الشفاء
وفي السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي يحتجز ثلاثة مسعفين من طاقمه المشارك في قافلة إجلاء جرحى من مستشفى الشفاء في قطاع غزة وأحد مرافقي الجرحى منذ ثلاث ساعات.
وأشار الهلال الأحمر في بيان إلى وصول الجرحى إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس بجنوب قطاع غزة، مضيفا أنه جار نقل مرضى غسيل الكلى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
وفي وقت سابق، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن قافلة إجلاء المرضى والجرحى من مستشفى الشفاء في غزة ظلت متوقفة عند الحاجز الأمني الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه لخمس ساعات.
واتهم الهلال الأحمر في بيان الجيش الإسرائيلي بعرقلة مرور القافلة وإجراء عمليات تفتيش دقيقة لسيارات الإسعاف، مما يعرض حياة الجرحى والمرضى للخطر.