طالبت الولايات المتحدة جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، بالإفراج الفوري عن عاملي الإغاثة اليمنيين المعتقلين تعسفاً في صنعاء، والذين يعملون مع المنظمات الإغاثية الأميركية والدولية، مشددة على ضرورة سلامة أولئك العاملين في المساعدات الإنسانية، والتعاون معهم بدلاً من اعتقالهم، والتنكيل بهم.
وقال نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، إن الإدارة الأميركية تشعر بقلق بالغ بسبب التقارير التي تفيد «باحتجاز بعض موظفينا اليمنيين المحليين في صنعاء»، داعياً إلى الإفراج الفوري عنهم، ومؤكداً استمرار الولايات المتحدة في دعم الشعب اليمني، «وهذه القضية الحاسمة».
وأفاد خلال مؤتمره الصحافي، بأن الولايات المتحدة دأبت على بذل جهود دبلوماسية «خلف الكواليس» دون توقف، وذلك لتأمين الإفراج عن المعتقلين، لافتاً إلى أنه تم رصد بعض التقدم، مضيفاً: «لا نزال مستمرين في العمل على هذه القضية الحاسمة. غالبية الذين تم اعتقالهم لم يعودوا رهن الاحتجاز».
وأكد برايس أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان «سلامة أولئك الذين يخدمون حكومة الولايات المتحدة في الخارج»، ولهذا السبب «نشارك بنشاط في هذا الأمر، بما في ذلك من خلال شركائنا الدوليين».
وفي وقت سابق، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، أن الولايات المتحدة تواصل الدعوة إلى إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ظلماً في اليمن على أيدي جماعة الحوثي، وكذلك جميع المحتجزين «بغض النظر عن مكانهم أو من يحتجزهم»، مضيفاً: «لا ينبغي أبدًا تجريم ممارسة حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الدين».