الرئيسية > اخبار محلية > توفير المتطلبات وإنعاش الخدمات.. أدوار إماراتية ثابتة لدعم استقرار سقطرى

توفير المتطلبات وإنعاش الخدمات.. أدوار إماراتية ثابتة لدعم استقرار سقطرى

تواصل دولة الإمارات، عبر أذرعها الإنسانية، مد يد العون والمساعدة إلى سكان محافظة أرخبيل سقطرى، ضمن الجهود الإغاثية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والتخفيف من معاناة السكان خصوصاً في القطاعات الأساسية.

 

 

خلال الأيام الماضية، رست السفينة الإماراتية "تكريم" في ميناء سقطرى، محملة بأطنان من الاحتياجات والمساعدات التي تسهم في إنعاش البنية التحتية والارتقاء بمستوى الوضع المعيشي والتنموي داخل الأرخبيل. شملت الحمولة كميات كبيرة من الغاز المسال "غاز الطبخ المنزلي" ومواد غذائية ومعدات ثقيلة خاصة بتعزيز البنية التحتية، إلى جانب عدد من سيارات الإسعاف والمستلزمات الطبية وقطع غير للمشاريع الخدمية التي جرى تنفيذها خلال السنوات الماضية.

 

 

وسبق السفينة "تكريم" تفريغ باخرة نفطية إماراتية كميات كبيرة من المشتقات النفطية من مادتي "البترول" و"الديزل" لتأمين احتياجات المحافظة من الوقود. وقبل أسبوع وصلت إلى مطار سقطرى الدولي طائرة شحن تحوي أكثر من 30 طناً من المواد الغذائية المدعومة التي تلبي الاحتياجات الضرورية لسكان الجزيرة في ظل الظروف الصعبة.

 

 

استمرار الجسر الإنساني الجوي والبحري من الإمارات يأتي ضمن الجهود الإغاثية المستمرة لتعزيز الاستقرار الخدمي والمعيشي وإنعاش عجلة التنمية بالمحافظة.

 

 

ورغم حملات التشويه والاستهداف التي تطال الإمارات، إلا أن جهود الأشقاء مستمرة من أجل توفير احتياجات المواطنين ومساندة المشاريع التنموية وتحسين الحياة المعيشية في سقطرى.

 

 

وبحسب المصادر فإن السفينتين الواصلتين نجحتا في الوصول بالرغم من ظروف الطقس الصعبة والأمواج العالية، بهدف إيصال الاحتياجات الضرورية لسكان المحافظة وحتى لا يكون هناك أي خلل في استقرار التموين في سقطرى.

 

 

وأشارت إلى أن ما حملته السفينتان عبارة عن مواد غذائية ووقود ومتطلبات أخرى تسهم في تطوير أداء خدمات أساسية عدة منها الكهرباء والمياه والطرق والصحة وغيرها من القطاعات المرتبطة بحياة المواطنين.

 

 

وأوضحت المصادر أن الاشقاء في دولة الإمارات وعبر مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية يبذلون جهوداً كبيرة في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين وتقديم الدعم السخي واللا محدود للسلطة المحلية ولمشاريع التنمية التي يجري تنفيذها، ناهيك عن المشاريع التي تسهم في بناء الإنسان بسقطرى وتحسين مستوى حياته.

 

 

التخفيف من آثار تيج

الاحتياجات الواصلة عبر السفن الإماراتية ستسهم بشكل كبير في التخفيف من آثار الأضرار التي خلفتها "عاصفة تيج" التي ضربت سقطرى خلال الأسابيع الماضية وتسببت في الكثير من الخسائر المادية في ممتلكات المواطنين والبنية التحتية.

 

 

وتؤكد المعدات الثقيلة وقطع الغيار والدعم الصحي المتواجدة ضمن حمولة سفينة "تكريم" أن الجهود الإماراتية ستنصبّ على إنعاش البنية التحتية من تأهيل الطرقات التي تضررت بسبب العاصفة، وكذا زيادة كفاءة خدمات الكهرباء والمياه والصحة وتحسين مستواها.

 

 

توقيت وصول المساعدات بعد العاصفة يجعلها مهمة وضرورية وتحمل دلالات كبيرة لأبناء سقطرى الذين يلمسون يومياً التحسن في الأوضاع المعيشية ومستوى الخدمات الأساسية المقدمة لهم.

 

 

كما أن وصول المشتقات النفطية يسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع التمويني لمحافظة سقطرى وإنهاء أية أزمة في تأمن الوقود للمواطنين والقطاعات الخدمية والاقتصادية والحيوية في الجزيرة. خاصة في محطات الكهرباء والمستشفى والمطار والاتصالات والبنوك والقطاع السمكي والمؤسسات الحكومية الأخرى التي تعتمد على الطاقة لتنفيذ مهامها، إلى جانب تسهيل الحركة والتنقلات الاجتماعية لأهالي سقطرى.

 

 

جهود مثمرة 

أشاد وكيل أول محافظة سقطرى، رائد الجريبي، أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمهندس رأفت الثقيلي محافظ ارخبيل سقطرى، والأشقاء في دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للتخفيف من آثار عاصفة تيج التي تسببت في الكثير من الأضرار في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، موضحاً أن أبناء سقطرى وبوقوف أولاد زايد الخير تجاوزوا الظروف المناخية الصعبة التي مرت على الأرخبيل والمعروفة بعاصفة تيج وبأقل الخسائر. 

 

 

وقدم الجريبي الشكر لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، ولممثلهم في سقطرى الشيخ مبارك المزروعي، الذي وجه كل القطاعات الطبية والإغاثية التابعة لمؤسسة خليفة الإنسانية وفرق الإنقاذ والدفاع المدني والإغاثة للمشاركة في إنقاذ المواطنين والتخفيف من معاناتهم في ظل عاصفة تيج.

 

 

ورغم تضرر الكثير من المناطق الشرقية في أرخبيل سقطرى وانعزالها بشكل كلي عن باقي المناطق بسبب تدمر الطرقات الرئيسة الواصلة مع مركز المحافظة؛ إلا أن الفرق الإغاثية الإماراتية سيرت قوافل عاجلة إلى الأسر المتضررة في تلك المناطق وتلمس أوجاعها واحتياجاتها الضرورية.

 

 

من جانبه قال شيخ منطقة موري، الشيخ علي سالم، إن فرق إغاثية تابعة لمؤسسة خليفة الإنسانية وزعت مساعدات غذائية طارئة للمناطق التي تضررت جراء عاصفة تيج، موضحا أن الأشقاء في دولة الإمارات وعبر مؤسسة خليفة والهلال الأحمر الإماراتية دائما سباقون في إيصال المساعدات والتخفيف من معاناة الأسر المحتاجة في مختلف مناطق الأرخبيل.

 

 

ارتياح شعبي

سكان سقطرى عبّروا عن سعادتهم وامتنانهم تجاه هذه الجهود المستمرة من دولة الإمارات ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، مشيرين إلى أن استمرار تدفق السفن الإماراتية المحملة بالاحتياجات الأساسية يعد إنجازاً يعكس النتائج الإيجابية للعلاقات الأخوية الصادقة والتي تهدف إلى تحسين بيئة الحياة والمعيشة في سقطرى.

 

 

وقال عبدالله الدجح، أحد سكان سقطرى، إن الجهود الإماراتية المستمرة في توفير متطلبات الحياة واحتياجات المواطنين من وقود وغذاء وغيرها تخلق حياة كريمة لسكان المحافظة بعد أن كانوا يعانون الصعوبات والأزمات خلال فترات سابقة قبل تدخل الأشقاء والتزامهم بمد يد العون والمساعدة.

 

 

وأضاف: رغم ما يتعرض له الأشقاء في دولة الإمارات من حملات مضللة ومسعورة من قِبل تنظيم الإخوان وأبواقهم الموالية للحوثيين في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن الأدوار الإنسانية لم تتوقف عن سقطرى وتواصلت وبوتيرة عالية لتكشف زيف تلك الادعاءات والأكاذيب.