عقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بمقرها بالمكلا اليوم الاثنين، اجتماعها الدوري الثاني لشهر أكتوبر، برئاسة رئيس الهيئة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي..
وعبر المحمدي في كلمته الافتتاحية للاجتماع، الذي حضره نائبه علي صالح الهميمي، عن استغرابه من البيان الصادر عن رئاسة حلف قبائل حضرموت، الذي أساء للأجهزة الأمنية والقضائية والسلطة المحلية بالمحافظة، وتنكر للدور الكبير والتضحيات الجسيمة التي قدمها الأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة..
مشيرا إلى أن ذلك البيان يسيء لحضرموت ولقبائلها، ويزيف حقيقة مواقفها المساندة لقوات النخبة والداعمة لفرض هيبة القانون على الجميع، والممتنة من مواقف الأشقاء في الإمارات، والذي عبرت عنه في أكثر من مناسبة، آخرها في لقاءاتها التشاورية الحاشدة التي عقدتها تباعا خلال الأسهر القليلة الماضية.
ودعا المحمدي رئيس حلف قبائل حضرموت إلى مراجعة موقفه من ذلك البيان المدسوس عليه من أطراف حوثية وأخونجية، تريد أن تصنع منه حريزي حضرموت..
مؤكدا أن ذلك البيان لايخدم إلا الحوثيين وجماعة الأخوان، الذين يسعون إلى ضرب أمن حضرموت واستقرارها.
وأشاد المحمدي بموقف السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في القيام بواجبها في حفظ الأمن وتطبيق القانون وتنفيذ الأحكام القضائية بحق المخلين بالأمن.
داعيا أبناء المحافظة إلى الوقوف بجانبها ودعمها ومساندتها في القيام بواجباتها.. محذرا من أن التحريض عليها سيضعفها، وبالتالي سيؤدي إلى سقوط المحافظة في أتون الفوضى وعودة الإرهاب، وهو أمر لايقبله عاقل، فكيف يقبله تجمع قبلي المفروض أن يمثل كل حضرموت.
مطالبا قبائل حضرموت وأعضاء الحلف للتبرؤ من ذلك البيان الأسود، والتعبير عن إدانتهم واستنكارهم لما تضمنه من إساءات لقوات الأمن، وللحليف الصادق الداعم لحضرموت وشعب الجنوب عامة، دولة الإمارات العربية المتحدة..
وناقش الاجتماع عددا من التقارير المدرجة في جدول أعماله، والمستجدات على الساحة الحضرمية والجنوبية، من بينها تقرير قدمه مدير إدارة الحقوق والحريات حسن بلحول، استعرض فيه رصدا لأبرز الانتهاكات التي تعرض لها أبناء المحافظة خلال الفصل الثالث من العام الجاري، خاصة في مديريات وادي وصحراء حضرموت، التي يعاني أبناؤها من بطش قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وثمنت الهيئة التنفيذية في اجتماعها الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي لحضرموت، وتفاعله المستمر مع مايحدث فيها من فعاليات سياسية واجتماعية، ومايصيبها من كوارث طبيعية.. معبرة عن شكرها للدعم السخي الذي قدمه الرئيس القائد مؤخرا لمواجهة تأثيرات الحالة المدارية تيج، عبر هيئة الإغاثة والأعمال الانسانية في المجلس.. واستمعت إلى تقرير شفوي من رئيس الهيئة عن زياراته الميدانية التفقدية للمناطق في المديريات الشرقية، التي تضررت من الخالة المدارية، والأعمال التي نفذتها الهيئة لرفع مخلفات السيول والأمطار وفتح الطرقات..