دعت منظمة دولية جميع أطراف النزاع في اليمن إلى مضاعفة جهودها لتحقيق سلام مستدام وشامل، مشددة على ضرورة أن يتضمن أي تفاق دفع الرواتب، وإعادة فتح الطرق الحيوية، وخطة إعادة بناء الاقتصاد.
وأوضحت منظمة أوكسفام أن الاقتصاد اليمني في حالة يرثى لها، حيث تفاقمت جولات انخفاض قيمة العملة بسبب ارتفاع مستويات التضخم، ما تسبب بصعود كبير في أسعار المواد الغذائية.
وأشارت إلى أن مستويات الجوع تتزايد في اليمن بعد مرور عام على انتهاء الهدنة الأممية، لافتة إلى أنه ورغم صمود التهدئة إلى حد كبير، إلا أن عدم اليقين السياسي أعاق تعافي البلاد.
وقالت أوكسفام، إن الجهود الإنسانية في اليمن تعاني نقصا حادا في التمويل، فيما أظهرت دراسة حديثة أن قرابة ثلث الأسر تعاني من فجوات في وجباتها الغذائية.
من جانبها، قالت مليشيا الحوثي، إن محادثاتها مع السعودية مستمرة في أول تصريح بشأن المشاورات بين الطرفين بعد الهجوم الحوثي الذي استهدف القوات البحرينية في المملكة الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة آخرين.
وأوضح القيادي الحوثي علي القحوم في تصريحات صحفية، أن التفاؤل ما زال قائما بنجاح المشاورات مع الرياض، زاعما بأن المليشيا مع السلام العادل والمستدام.
وكانت السعودية والحوثيون قد أجروا جولة مشاورات بالرياض في سبتمبر الماضي، تقول مصادر إنها حققت تقدما في عدد من الملفات الخلافية بين الجانبين.
في غضون ذلك، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ أن حل النزاع في اليمن يجب أن يتم التفاوض عليه من قبل اليمنيين.
وأضاف في بيان أنه زار دولة قطر والتقى وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر ومسؤولين قطريين وبحث أهمية تعزيز الدعم الإقليمي والدولي لجهود السلام في اليمن.
ووفق البيان فإن اللقاءات ناقشت التقدم المحرز لدعم الأطراف للاتفاق على تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والالتزام بتنفيذ وقف إطلاق للنار، واستئناف عملية سياسية شاملة.
وقال غروندبيرغ إن زيادة التلاحم الإقليمي يعطي بلا شكٍ أملا أكبر في التوصل إلى حل للوضع في اليمن.