تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، تضييق الخناق على طلبة جامعة صنعاء، من خلال الكيان المستحدث من قبل الجماعة منذ خمسة سنوات ما يسمى بـ “ملتقى الطالب”. وفي أحدث إجراء تعسفي يستهدف الطلبة، رفض عميد كلية الإعلام في جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مناقشة مشروع تخرج لطلابٍ في قسم الصحافة، بذريعة وجود طالبات ضمن الفريق المعد للمشروع.
طلاب في كلية الإعلام، أوضحوا، بأن عميد الكلية طلب من القائمين على مشروع التخرج إحضار إفادة من ما يسمى بـ ملتقى الطالب التابع لسلطة مليشيا الحوثي في صنعاء ورئيس جامعة صنعاء، من أجل السماح لهم بمناقشة مشروع التخرج الخاص بهم.
وأشار الطلاب إلى أن تحويل الأمر إلى ملتقى الطالب إلى سلطات صنعاء يدل على أن عمادة الكلية ليس بوسعها عمل أي شيء أو اتخاذ قرار دون الرجوع للملتقى، الأمر الذي يكشف عن حجم هيمنة وسيطرة ملتقى الطالب على جامعة صنعاء.
وفي إطار سياسة التضييق الحوثية، طالبت عمادة كلية الإعلام من الطلاب، بإعادة عمل مشروع تخرج خاص بالطلاب، ومشروع آخر خاص بالطالبات، رغم إدراكهم بأن عدد الطالبات المشاركات في مشروع التخرج طالبتين فقط. الرفض الحوثي واتخاذ الإجراء التعسفي، أثار سخرية وسخط في أوساط الطلاب، وذلك لمعرفة العمادة أن عدد الطلاب في قسم الصحافة قليل جدًا، مما يصعب الفصل بين الطلاب والطالبات في مشاريع التخرج.
ويأتي انزعاج الطلاب من إجراء المليشيات الحوثية، بعد إن استغرق إعداد مشروع التخرج جهد ووقت ومال كبير، خاصة وأن إعداد مشروعين للتخرج أمر متعب وشاق، يدفع الطلاب للاقتراض في سبيل تنفيذ المشروع.
وكانت المليشيات الحوثية قد أصدرت قرارًا يمنع اختلاط الطلاب والطالبات في جامعة صنعاء، وبدأت سلطة الأمر الواقع بفرض هذا القرار على أرض الواقع بدءًا من كلية الإعلام ليعم بعد ذلك جميع الكليات
