شهدت مدينة الشحر بمحافظة حضرموت ليلة أمس السبت وقفة احتجاجية حاشدة للتعبير عن الرفض والاستنكار للوضع المعيشي المنهار والتدهور المتزايد في الأوضاع الاقتصادية وتدني الخدمات وعلى رأسها الكهرباء و المياه.
وأشار المحتجون إلى أن الحكومة والسلطة بالمحافظة عجزتا بشكل واضح عن الإيفاء بمتطلبات المواطنين الخدمية والتدخل للتخفيف من معاناتهم المعيشية وظلتا متفرجة على ما آل للناس من وضع مزري ومخيف .
وشدد الوقفة التي إقامتها حركة أحرار مدينة الشحر على ضرورة فتح ميناء الشحر الذي يعد الميناء الحيوي والأساسي للمدينة وتعود عائداته إلى إنعاش الاقتصاد والتجارة ويدر منافع على السلطة ويوفر فرص لتشغيل الأيادي العاملة وكذا فتح مطار الريان بالكامل أمام الحركة الملاحية.
وطالب المحتجون بإلغاء الزيادة في سعر الوقود، خاصة وأن الديزل بالتحديد ينتج محلياً، مؤكدين بأن إقرار جرعة سعرية جديدة في أسعار المشتقات النفطية في أكبر محافظة يمنية منتجة للنفط الخام أمر لا يمكن حدوثه إلا في ظل فساد مستشري وعدم المسؤولية .
كما طالبوا بإقالة مدير شركة النفط بسبب الزيادات المتكررة في أسعار المشتقات النفطية دون سابق أندار أو توضيح لتلك الزيادة.
ودعا المحتجون القبائل التي فرطت في كرامه ومعيشه أهلها الرجوع إلى وعيها قبل فوات الأوان وأن يكون لجميع القبائل الحضرمية والمشائخ والاعيان والشخصيات العامة وقفة جادة تجاه الأوضاع المنهارة ومساندة الأحرار في مثل هذه الوقفات.
وتحدث في الوقفة العديد من الشخصيات التي نوهت بالأوضاع المأساوية جراء استمرار إنهيار منظومة الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وانهيار قيمة العملة المحلية، والفساد المستشري لدى المسؤولين الذين لم نرى أحد منهم تم إيقافه او تقديمه للمحاكمة على ما ارتكبه من فساد ونهب للمال العام..
وأختتم المحتجون وقفتهم بدعوة جميع اهالي مدينه الشحر للوقوف لمسانده أبنائهم في مثل هذه الوقفات الحقوقية التي تطالب بحقوقهم الأساسية في الخدمات و تحسين المعيشة.
