تمكنت مليشيات الحوثي خلال الساعات الماضية من تحقيق المزيد من التقدم في جبهة الجوبة في طريقها نحو تطويق مدينة مارب واختراق أخر خط دفاع لها والمتمثل في جبال البلق.
وبحسب المصادر الميدانية فقد سيطرت مليشيات الحوثي خلال الساعات الماضية على منطقة "يعره" وانتقلت المعارك حول منطقة "بئر الشيخ" على مشارف منطقة "العمود" التابعة لمديرية الجوبة.
التطور الخطير في المعارك كان بإعلان مليشيات الحوثي التحام جبهتي الجوبة وصرواح بعد ان شنت هجوماً عنيفاً على جبهة اراك في وادي ذنه، وباتت المعارك حاليا محتدمة للوصول الى منطقة العمود التي تعد أخر منطقة سكنية في مديرية الجوبة وتبعد حوالي 6 كم فقط عن نقطة الفلج التي تتوسط جبال البلق.
وبحسب مصادر عسكرية فان مليشيات الحوثي باتت تكثف هجومها نحو جبال البلق عبر أكثر من محور للسيطرة عليها بأسرع وقت ، وتطويق مدينة مارب من جهة الجنوب عبر قطع خط الإمداد الوحيد لها من جهة صافر.
هذه التطورات العسكرية تتزامن مع تصريحات ايجابية من قيادات حوثية نحو حزب الإصلاح (الذراع المحلي لجماعة الإخوان في اليمن) ، تشير الى وجود تفاهم بين الطرفين حول مأرب ، بحسب تغريدة للقيادي الحوثي حسين العزي نائب وزير الخارجية بحكومة الانقلاب.
حيث كشف العزي عن وجود مشاورات حثيثة داخل حزب الإصلاح "لحقن الدم وتسليم مديريتي المدينة والوادي للدولة خاصة وأن المديريتين هما كل ما تبقى من العظيمة مأرب" ، وأضاف : " لنا في الإصلاح أخوة وخصوم".
في حين غرد القيادي الإعلامي البارز بجماعة الحوثي حميد رزق بالقول : هناك من الأخوة في حزب الإصلاح من صاروا أقرب الى القرار الصواب أكثر من اي وقت مضى لدي اصدقاء وأقارب لم أكن اتوقع مستوى النضج والاستياء من التحالف كما هم عليه اليوم.