حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، من تأثر قطاع التعليم في اليمن بشدة جراء الصراع الدائر للعام التاسع توالياً، كاشفةً عن تسببه في إغلاق نحو خمس المدارس في اليمن، وتسرب أكثر من مليوني طفل من التعليم.
وقالت لجنة الصليب الأحمر، في بيان بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، إن "التعليم يتعطل بسرعة وبشدة بسبب النزاعات المسلحة وأشكال العنف الأخرى، لا سيما الهجمات والتهديدات التي يتعرَّض لها التلاميذ والمعلمون".
وأضافت، "20 بالمئة من المدارس الابتدائية والثانوية في اليمن مغلقة، ويعجز أكثر من مليوني طفل يمني عن الالتحاق بالمدرسة".
وأكدت أن "التعليم قضية إنسانية، لأنه يمكن الأشخاص من إعادة بناء حياتهم وصون كرامتهم".
وذكرت أنه "على الرغم من أن القانون الدولي الإنساني لا ينص صراحة على الحق في التعليم، ولكن الكثير من القواعد تهدف إلى ضمان مواصلة الأشخاص لتلقي تعليمهم حتى أثناء النزاع المسلح، وتوفير الحماية لهم وللمعلمين والمدارس والمرافق التعليمية الأخرى من الأعمال العدائية حتى لا يجدوا أنفسهم، حرفياً، على خط النار".
وأواخر يناير الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أن نظام التعليم في اليمن على حافة الانهيار، مؤكدة تعرض 2700 مدرسة للدمار أو الضرر، وتسرب أكثر من 2.7 مليون طفل من التعليم جراء الصراع الدائر في البلد العربي.
ويتهم تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن الصادر في سبتمبر 2021، أطراف الصراع في اليمن باستخدام المدارس لأغراض عسكرية ما يجعلها أهدافاً معرضة للهجوم.
ويشهد اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً والمليشيات الحوثية، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.