الرئيسية > اخبار محلية > عقاب جماعي برفع ساعات انطفاء الكهرباء.. أهالي عدن يحملون الرئاسي ويتهمون آل جابر

عقاب جماعي برفع ساعات انطفاء الكهرباء.. أهالي عدن يحملون الرئاسي ويتهمون آل جابر

بعد أن استقر التيار الكهرباء خلال اليومين الماضيين، على أربع ساعات اطفاء مقابل ساعتين تشغيل، انهارت الخدمة أمس الإثنين مجددا في العاصمة عدن.

 

  وأكد سكان محليون في العاصمة عدن، تدهور خدمة الكهرباء منذ ساعات اليوم الأولى، إذ ارتفعت ساعات الإطفاء من أربع ساعات إلى خمس ونصف، مقابل ساعتين تشغيل.

 

  وقال السكان أنهم يتعرضون لعقاب جماعي من قبل مجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين عبدالملك، من خلال تسييس خدمة الكهرباء وحرمانهم من النوم مع اشتداد درجة الحرارة.  

 

وطالب الأهالي في عدن، من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، بعدم إقحام الخدمات في صراعهم مع المجلس الانتقالي الجنوبي.  

 

وحمل الأهالي مجلس القيادة الرئاسي المسؤلية الكاملة عن التدهور الغير مسبوق في خدمة الكهرباء والعقاب الجماعي الذي يتعرضون له في فصل الصيف، وانهيار صرف العملة الوطنية، كونه الممثل الوحيد للسلطة أمام المجتمع الدولي والمعترف به امميا ودولياً.  

 

وتشهد العاصمة عدن، انهيارات متكررة لخدمة الكهرباء مع صيف كل عام، وسط تدهور كارثي في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مع غياب متعمد لدور أجهزة الحكومة في مراقبة الأسواق المحلية.  

 

ويتهم الوسط السياسي في العاصمة عدن، وعلى رأسهم المحلل السياسي صالح الحنشي، السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، بالوقوف خلف الأزمات التي تعصف بعدن منذ شهرين، على خلفية صراع مكونات الشرعية الموالية له مع المجلس الانتقالي الجنوبي.   وخلال الأيام القليلة الماضية، قطع مواطنون غاضبون الطرقات في محافظة حضرموت، وأحرقوا الاطارات في العاصمة عدن، فيما أغلق ملاك المحال التجارية أبوابهم في مدينة تعز، في حالة من الاضراب والغضب ضد تدهور قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية والخدمات معًا.

 

  وقال الناشط السياسي أدونيس الدخيني أن منسوب الغليان الشعبي ارتفع إلى الذروة كنتاج طبيعي للوضع الذي تعيشه البلاد، ومعالم انفجار هذا الغليان تتشكل في كافة المحافظات اليمنية المحررة، وسيمتد بلا شك إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية.  

 

و يرى المواطن وهو محق، أنه لم يعد لديه شيء يخسره، فقد كل شيء، ويتكبد المعاناة بمفرده، ومجلس القيادة الرئاسي وحكومته يلتزمون الحياد، ويقضون إجازاتهم في الخارج، كما لو أن هؤلاء طوال العام الماضي يداومون في مكاتبهم وبدوام إضافي أيضاً.  

 

الخدمات غائبه، والعاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية تكتوي بحر الصيف، بينما الكهرباء الحكومية تعمل لمدة ساعتين مقابل خمس ساعات انطفاء، والمعركة متوقفة.  

 

واضاف الدخيني أنه كان يمكن وضع المبرر لرشاد وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لو أن هناك معركة، على الأقل سيتحمل المواطن قسوة المعاناة لتواجد معركة ضد مرتزقة إيران، وسيتحرر لاحقاً من كل أشكال المعاناة.  

 

وتابع الدخيني أن رشاد العليمي واهم هو وأعضاء الرئاسي إن كان يعتقد أن باستطاعتهم إعادة ضبط الغضب الشعبي، أو السيطرة عليه حال انفجاره، لن تفلح الخطابات، ولا العبارات الرنانة عن اللحظة الصعبة، في إعادة كبح الغضب الشعبي، وواهمون ايضاً أن كانوا يعتقدون أن الشعب قد تعايش مع المعاناة واستسلم لها.  

 

وأكد أن مجلس القيادة الرئاسي وحكومته بحاجة إلى تحرك عاجل للتعامل مع الأزمة التي تشهدها البلاد، وقبل ذلك، بحاجة إلى احترام أنفسهم.  

 

وأشار إلى أن هناك مشكلة ويجب أن يقف الجميع أمامها بكل جد، والبحث عن حلول جذرية لا موضعية، تخدر الشارع مؤقتًا، ثم تعود المشكلة، ذلك، أن تراكم المشكلات وتعددها، يفقد ثقة الشارع بهذا المجلس، اذا كان هناك اصلاً ثقة.  

 

وأكد أنه لا مفر من المعركة الوطنية، وإعادة تصدير النفط، وتشكيل حكومة كفاءات مصغرة، ودعم مالي خارجي عاجل، وتشكيل الهيئات الرقابية، واستئناف معركة حقيقة ضد الفساد، ومعسكر نهب إيرادات مؤسسات الدولة، قبل فوات الأوان.