تأجل البدء بنقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام من الناقلة اليمنية المتهالكة صافر إلى الناقلة الجديدة التي وصلت إلى السواحل اليمنية أول من أمس، بسبب الإجراءات التي فرضتها ميليشيات الحوثي وحالت دون وصول الناقلة مباشرة إلى موقع العملية في ميناء رأس عيسى، حيث أمضت يومين في ميناء الحديدة ولا تزال هناك. وذكرت مصادر حكومية لـ «البيان» أنّ الجهود الأممية رضخت للإجراءات التي فرضها الحوثيون، وأبحرت في السفينة إلى ميناء الحديدة بدلاً من وجهتها الأساسية ميناء رأس عيسى النفطي، وبغرض تسجيل الناقلة الجديدة وتسليمها لسلطة الميليشيات التي رهنت موافقتها على عملية الإنقاذ بالحصول على الناقلة البديلة.
المصادر الحكومية أوضحت أن قادة الميليشيات أرادوا تحويل عملية الإنقاذ إلى مناسبة سياسية للاستعراض حيث أوقفوا الناقلة الجديدة يومين، وجمعوا وسائل الإعلام التابعة لهم أو العاملة في مناطق سيطرتهم إلى ميناء الحديدة لإتمام عملية الاستلام، بعد أن تجاهلت الأمم المتحدة طلباً رسمياً للجانب الحكومي بأن تسجل الناقلة الجديدة لدى السلطة الشرعية في ميناء عدن.
ووفقاً للمصادر فإن هذه الإجراءات تسببت في تأجيل البدء بنقل كمية النفط الخام من الناقلة المتهالكة إلى الناقلة الجديدة لعدة أيام خلافاً لإعلان سابق من الأمم المتحدة بأن عملية النقل ستتم مباشرة وأن وجهة السفينة ستكون ميناء رأس عيسى حيث توجد الناقلة المتهالكة.
وتوقعت المصادر استمرار العراقيل التي تضعها ميليشيا الحوثي أمام استكمال عملية الإنقاذ رغم أن العملية تطلبت عامين من المفاوضات.
المصادر ذكرت أن الميليشيات بدأت بعمل استحداثات في ميناء رأس عيسى النفط بالتزامن والبدء بعملية الإنقاذ، وهو ما يثر المخاوف بشأن نواياها خاصة فيما يخص المرحلة الثالثة من عملية الإنقاذ، والتي يفترض أن تبدأ مع مطلع شهر أغسطس وعقب إتمام عملية نقل الكمية إلى السفينة البديلة. وأشارت إلى أن عملية بيع كمية النفط بعد نقلها إلى الناقلة البديلة لم تحسم حتى الآن.