أكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أن استمرار منع تصدير النفط من قبل ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، يفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلد.
وقالت، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن: إن القيود والإجراءات المتواصلة التي تقوم بها جماعة الحوثي ومنها منع صادرات النفط وتدفق السلع تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
وأشارت غرينفيلد إلى أن اليمنيين يعانون في الواقع من قيود متواصلة –بل متزايدة أيضاً– على تدفق السلع، بما في ذلك بفعل عرقلة الحوثيين لبيع غاز الطهي وحركة بضائع أخرى من جنوب اليمن إلى شماله.
وأضافت المندوبة الأميركية، إن اليمنيين يتطلعون –عن حق– إلى إحراز تقدم بشأن جهود السلام، وسيتطلب إحراز هذا التقدم أن تجتمع الأطراف اليمنية معا للتفاوض على المسائل المعقدة، على غرار استخدام الموارد السيادية اليمنية لسداد رواتب القطاع العام. وأضافت: "نحث كافة الأطراف على التعاون مع المبعوث الأممي الخاص والمشاركة في المحادثات اليمنية - اليمنية المقبلة بشكل ذي مغزى".
وبشأن معالجة مسألة ناقلة النفط «صافر»، قالت: لا يزال ثمة الكثير من الاحتياجات التي ينبغي تلبيتها، بحسب تعبيرها، مبينة أن عملية ناقلة النفط صافر نموذج للتعاون الدولي في اليمن، داعية في الوقت نفسه للمحافظة على الزخم وتأمين الـ25 مليون دولار الإضافية اللازمة لاستكمال مرحلتي عملية صافر من الجهات المانحة والقطاع الخاص لتجنب وقوع كارثة.
وحذرت الدبلوماسية الأميركية من عودة ظروف المجاعة إلى اليمن مع نقص التمويل اللازم للاستجابة الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة، موضحة أن تخفيض المساعدات سيكون له عواقب وخيمة على اليمنيين.