انفراجة كبيرة، أنهت معاناة طالت آلاف اليمنيين الفارين من السودان، بعد أن ظلوا عالقين لأكثر من شهر، لتفتح طاقة أمل للجميع.
المعاناة أنهاها اليمن، عبر رجلات إجلاء جوا وبحرا، كان آخرها رحلة الخطوط الجوية اليمنية من مطار بورتسودان التي أقلت على متنها 150 شخصا إلى مطار صنعاء الدولي.
وقالت الخارجية اليمنية، في بيان، إنها استكملت "إجلاء كل الرعايا اليمنيين المتواجدين في مدينة بورتسودان الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن". وأوضح البيان أن "إجمالي من شملهم الإجلاء بلغ 2894 مواطنا ومواطنة، حيث تم إجلاء عدد 864 بحراً بالتنسيق مع الأشقاء في السعودية عبر مدينة جدة، وعدد 2030 جواً عبر الناقل الوطني، إلى مدينتي عدن وصنعاء". وأكد البيان "حرص الحكومة والتزامها الدائم برعاية مواطنيها وتذليل كل الصعوبات أمامهم، برغم محدودية الإمكانيات التي نتجت عن انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية، ونهبها لمقدرات الدولة وحربها الاقتصادية ضد الشعب اليمني". ويحسب للسفارة اليمنية في الخرطوم واللجان المشكلة بذل الجهود الكبير والتي عملت ليلاً ونهاراً لتسيير عملية الإجلاء رغم الأعداد الكبيرة التي احتاجت لإجلاء.
وشكل إجلاء الرعايا اليمنيين في السودان تحد كبير أمام الحكومة المعترف بها دوليا ما دفعها لاستنفار كامل طاقتها ليتم تأمين عمليات إجلاء على دفعات منهم عبر مدينة جدة بحرا ثم عبر مطاري صنعاء وعدن وذلك على مدى أكثر من شهر.
وكان العالقون في السودان لجأوا للاحتجاجات والمظاهرات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، للضغط على الحكومة اليمنية لتسريع وتيرة الإجلاء ما شكل اختبارا صعبا أمام الجهات الحكومية التي تعاني ويلات الانقلاب الحوثي.
ويشهد السودان مواجهات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ ما أدى إلى تهديد المدنيين والمقيمين من رعايا الدول الأخرى بما فيها اليمن.