الرئيسية > اخبار محلية > هل كانت بلاد اليمن. تاريخياً دولة واحدة ؟.. وكالة دولية تجيب

هل كانت بلاد اليمن. تاريخياً دولة واحدة ؟.. وكالة دولية تجيب

ردت وكالة ستيب نيوز الاخبارية الدولية عن سر العداء بين الشمال اليمني والجنوب، قائلة أن اليمن ليس يمن واحد بل "يمَنَين".

وقالت بأن الكثير يعتقد ‏أن بلاد اليمن كانت تاريخياً دولة واحدة ثم جاء الاستعمار وقسمها ثم عادت دولة واحدة، والحقيقة عكس ذلك. فالتاريخ القريب يشهد على قيام عدة ممالك وسلطنات ومشيخات في اليمن وتحديدًا في جنوبه وأكدت بأن اليمن لم تكن يوماً كياناً واحداً، حتى جاء الاستعمار البريطاني الذي استمر لـ 90 عاماً، ووحد ما يشبه الدويلات المتفرقة والضعيفة. وما حدث في عام 1939 أن دخل الإنجليز لمدينة عدن وقرروا في عشرينيات القرن العشرين ضم جنوب اليمن وإلحاقها بعدن، وذلك ليس حباً بجمع اليمنيين ودعم اتحادهم وإنما خوف من تمدد دول الأئمة الزيدية في الشمال. فتأسس العام 1959 ما عُرف باتحاد إمارات الجنوب العربي. الذي ضم واحد وعشرين مشيخة في جنوب اليمن. ‏ وفي 1963 اندلعت ثورة التحرير في جنوب اليمن وتمكن الثوار حينها من قتل المندوب البريطاني السامي "كينيدي تريفاسكس"، مما اضطر بريطانيا لسحب قواتها من عدن عام 1967. وفور خروجها أُعلن عن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بقيادة الرئيس قحطان الشعبي.

‏ وأوضحت أن ‏ بالشمال، كان الوضع مختلفاً. ففي القرن السادس عشر، ألحق العثمانيون أجزاء من شمال اليمن بدولتهم، لكنهم رحلوا عنها بعد قرن من الزمان، وبعد قرن آخر عادوا إليها، عندما قدم الاستعمار البريطاني للجنوب، فخاف العثمانيون من تمدد الإنجليز أكثر، واستردوا الشمال حتى العام 1918. في ذلك العام تراجعت الدولة العثمانية من الشمال لصالح الدولة الإمامية التي قامت مكانها وحصلت على استقلالها تحت حكم الإمام يحيى الذي استمر بالحكم حتى 1948 حين تم اغتياله من قبل معارضيه من الإقطاعيين، لكن ابنه الإمام أحمد تمكن من هزيمة المعارضة ليستمر هو الأخر في الحكم حتى 1962. وبعد وفاته، استغل ضباط بالجيش تحت قيادة عبد الله السلال، هذا الحدث للانقضاض على الحكم، وإعلان ما عرف بالجمهورية العربية اليمنية، والمقصود بها اليمن الشمالي، فاندلعت ما تشبه الحرب الأهلية كان طرفاها الملكيين الذين تلقوا دعماً من أطراف اقليمية عدة.

وأضافت بأنه لأول مرة، وفي عام 1972، تندلع اشتباكات مسلحة بين الشمال والجنوب، والسبب المباشر كان رغبة الشمال بتوحيد اليمن، لكن سرعان ما جرى وقف لإطلاق النار برعاية الجامعة العربية