قال مركز دراسات أمريكي: إن العثور على حل مقبول ومستقر للنزاع في اليمن غير ممكن في الواقع حتى الآن، لافتا إلى أن المفاوضات الأخيرة بين السعوديين ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أثارت الآمال في أن الحرب الأهلية المستمرة منذ 8 سنوات قد تنتهي.
وقال معهد "أميريكان انتربرايز"، إن إيران عززت دعمها للحوثيين خلال الحرب، واختبرت في ساحة المعركة الطائرات بدون طيار التي تستخدمها روسيا الآن في أوكرانيا. وقالت كاثرين زيمرمان الباحثة الأمريكية في شؤون اليمن: إن الخلافات بين الشركاء اليمنيين المناهضين للحوثيين أدت إلى إبقاء الجبهة المعارضة منقسمة إلى حد ما وركزت على إدارة الصراعات الداخلية على السلطة. وشدد أن الحوثيين -وترسانة الأسلحة المتوسطة والثقيلة لديهم، وعلاقتهم بإيران- يظلون أيضًا مشكلة أمنية إقليمية. ورأى أن عمليات الاعتراض المستمرة لشحنات الأسلحة الإيرانية لا تدل على استمرار تكديس الحوثيين لهذه الأسلحة فحسب، بل تشير أيضًا إلى احتمال أن تكون مخزونات الحوثيين كبيرة. وأضاف إن الحوثيين لن يتخلوا عن هذه الترسانة الإيرانية، مما يعني أنهم أو مدربيهم ومستشاريهم الإيرانيين الموجودين في اليمن، يمكن أن يهاجموا إقليمياً دون سابق إنذار.
ولفت أن تهديد الحوثيين لمصالح الولايات المتحدة واستقرار المنطقة أصبح حقيقة واقعة الآن لن تتغير بصفقة تفاوضية.
وذكر أنه في الوقت الذي أثارت فيه مصافحة صنعاء (بين الوفد السعودي والحوثيين) والمحادثات الأمل بإحراز تقدم نحو السلام في اليمن، مدعومًا بتبادل أولي لحوالي 900 سجين يقول الخبراء، إن المفاوضات بين السعودية والحوثيين تركز على جانب واحد فقط من الصراع المعقد وتتجاهل الفصائل الأخرى.
ونبه المعهد الأمريكي إلى أن أي اتفاق جانبي يتوصل إليه الحوثيون مع السعوديين سيعطي الفصيل المدعوم من إيران حافزًا ضئيلاً للتخلي عن هدفه الاستراتيجي الطويل الأمد المتمثل في السيطرة على البلاد بأكملها، أو تبني عملية سلام شاملة.