عبّرت رابطة أمهات المختطفين عن أملها في أن تحقق مفاوضات الأسرى، التي انطلقت يوم أمس السبت، انفراجة في الملف، الذي بدأ قبل أكثر من 4 سنوات في ستوكهولم. وقالت الرابطة، في بيانٍ لها إن آمال مئات الأمهات معلقة بجولة المفاوضات الجديدة التي انطلقت السبت، وهن على أمل وإصرار كبير أن تعود لهم الفرحة بحرية ذويهم. وأشارت إلى أن سنوات طويلة تخللتها الكثير من الوعود والمشاورات وفي كل مرة يحدو قلوب الأمهات الأمل في عودة أبنائهن إلى أحضانهن بتحقيق الوعود وتنفيذ الاتفاقات ابتداء من اتفاق ستوكهولم 2018 الذي بموجبه كان الالتزام بإطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً ورغم ذلك لم ينفذ إلا جزء من الاتفاق في أكتوبر 2020 وبقي المئات من المختطفين بالسجون بلغ عدد سنوات حجز بعضهم إلى السبع سنوات في معاناة مستمرة.
وناشدت رابطة أمهات المختطفين المتفاوضين والراعيين لهذه المفاوضات بالمضي نحو إطلاق شامل وكامل لجميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً والخروج بحل جذري لقضيتهم الإنسانية بشكل كامل، ودون مماطلة، وتحقيق هذه الخطوة هي أول حلول السلام وإنهاء هذه الحرب وإن كنا نرفض مبدأ التبادل كونه إجحاف بحق المختطفين المدنيين ولكننا ندعم خيار السلام الذي يفضي الى تبييض السجون.
وطالبت بفصل ملف المختطفين المدنيين عن ملف المحتجزين المقاتلين، وإيقاف المحاكمات الجارية وإبطال الأحكام الصادرة بحقهم، وأعلنت استعدادها لرفد طاولة المفاوضات الجارية ابتداءً من اليوم بقوائم المختطفين والموثقين لديها كخطوة يمكن من خلالها حل الخلاف حول آلاف الأسماء من المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً.
وحمّل البيان المفاوضين والراعيين "المسؤولية الكاملة عن أي اخفاق جديد لا تحتمله قلوب الأمهات ولا يحتمله أبنائنا في السجون جراء المعاناة المستمرة منذ سنوات والتي أفضت الى موت الكثير منهم في السجون".