أعلن محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، عودة نشاط الرحلات الدولية من وإلى مطار الريان في مدينة المكلا بعد توقف دام سنوات عقب اندلاع الحرب الحوثية وسيطرة تنظيم القاعدة على ساحل حضرموت.
ومن المقرر أن يتم تسيير أولى الرحلات الدولية إلى المطار في الرابع من فبراير القادم، حيث ستكون أولى الرحلات إلى مدينة جدة في السعودية والعودة للمطار، على أن تعقبه رحلات جوية دولية إلى الإمارات ومصر.
ومطار الريان الدولي، هو ثاني المطارات اليمنية بعد مطار عدن الدولي تعود للعمل منذ بدء الحرب وبتمويل ودعم كامل من دولة الإمارات، حيث سارع الأشقاء بعد تحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة في أبريل 2016، لتبني مشروع متكامل لإحياء الشريان الجوي الهام بهدف التخفيف من معاناة المرضى والمسافرين الذين كانوا يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مطاري عدن وسيئون للسفر للخارج.
في أواخر نوفمبر من العام 2019، تم الافتتاح بشكل رسمي وتدشين العمل لتسيير الرحلات الداخلية بين المحافظات المحررة، لتكون انطلاقة أولية لعودة المطار من جديد بعد انتهاء تأهيله وتجهيز مرافقه الخدمية ورفده بالتجهيزات والمعدات الحديثة.
وقدمت الإمارات الدعم الفني واللوجيستي من أجل إعادة فتح المطار، ليكون رابع منفذ جوي لليمنيين بعد مطارات عدن وسيئون وسقطرى، وجميعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وسيقدم مطار الريان خدمات نوعية لليمنيين، وذلك لموقعه المتوسط بين بلدان شرق آسيا وشرق وجنوب آسيا، كما سيخدم المواطنين اليمنيين القادمين من المحافظات الشمالية.
وقال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، إن "هذا النجاح يأتي بعد جهود بذلتها السلطة المحلية بالمحافظة، لإعادة استئناف جميع الرحلات السابقة من وإلى مطار الريان الدولي، للتخفيف عن المواطنين"، معبرا عن "شكره لتفاعل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وتواصله مع قيادة المملكة العربية السعودية، الذي أسفر عن اعتماد هذه الرحلة التي تأتي ضمن مساعي الاستعادة والاستئناف الكامل لمطار الريان الذي يعدّ أحد أهم المطارات والمنافذ الجوية، وسيعود بالمنفعة على المحافظات الشرقية ومحافظات الوطن بشكل عام".
وأكد أن هناك جهودًا تُبذل لإعادة استئناف رحلتي "الريان – القاهرة" و"الريان – دبي"، في سياق الاهتمام بمطار الريان وإعادة دوره الريادي للتخفيف عن المواطنين.
خبر استئناف تشغيل مطار الريان الدولي مثل رصاصة أطلقت على حملة الضغينة والكراهية التي تبناها تنظيم الإخوان المسلمين المتوغل في الحكومة الشرعية ضد جهد الإمارات الإنساني والتنموي في اليمن.
ظل المطار رغم تأهيله وتجهيزه من قبل دولة الإمارات لسنوات مهملا ومعطلا ورهينة لشخصيات نافذة إخوانية في الشرعية عملت على تعطيله وعرقلة إعادة تشغيله لسنوات، تحت شماعات ومبررات واهية.
إعلان استئناف نشاط المطار دولياً يؤكد حقيقة انتهاء أسطوانة الإخوان المشروخة التي وجهت للإمارات بالوقوف وراء عرقلة عودة المطار وتشغيله. ما نشاهده اليوم من صالات جديدة وتجهيزات ومعدات حديثة ومتطورة وفقاً للمعايير الدولية يؤكد زيف الاتهامات التي وجهت للأشقاء في الإمارات وروجت لها وسائل الإعلام الإخوانية بهدف تحريض الناس وتنفيذ أجندة خبيثة ضد الإمارات وجهودها الإنسانية والتنموية في المحافظات المحررة.