استعرض سالم السقطري وزير الزراعة، تداعيات الصراع الدائر في اليمن من 8 سنوات والتغيرات المناخية على الوضع الزراعي والأمن الغذائي للأبرياء والمدنيين، إضافة للسيول والفيضانات المتكررة، التي أدت إلى حدوث أضرار في البنية التحتية، للقطاعين الزراعي والسمكي.
ولفت في مشاركته بالاجتماع الوزاري السنوي رفيع المستوى لوزراء الزراعة بـ 71 دولة، المقام في العاصمة الألمانية برلين، إلى استيراد البلاد 46% من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا وروسيا ما يعمق المخاطر جراء الصراع بينهما.
وأوضح وزير الزراعة أن هذه الأزمات مجتمعة أسهمت بشكل سلبي وعمقت حالات انعدام الأمن الغذائي حتى وصلت إلى 17 مليون نسمة، وتسببت بأضرار بالغة لشريحه واسعة من السكان في ظل اعتماد 68% منهم على الزراعة وصيد الأسماك خاصة.
وقال في كلمته بالاجتماع الوزاري إن وزارة الزراعة والري والثروة السمكية تعمل على تحقيق التعافي التدريجي وإعادة تأهيل القطاع الزراعي والسمكي في عموم المحافظات لتعزيز دورها في تحسين الأمن الغذائي.
وانخرط وزراء الزراعة في مناقشات حول تحول النظم الغذائية والاستجابة العالمية للأزمات المتعددة، وتشمل أنظمة غذائية مقاومة للأزمات، وأنظمة غذائية صديقة للمناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين التعاون من أجل أنظمة غذائية عالمية مستدامة.
من جهته، أشار الوزير الاتحادي للزراعة والأغذية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، أوزدمير، إلى أهمية الزراعة وارتباطها المباشر بالأمن الغذائي في مختلف بلدان العالم.
ونص البيان الختامي على عدد من التوصيات والحلول لتعزيز السياسة الزراعية في مختلف الدول المشاركة ومنع استغلال الغذاء في الصراعات والخلافات السياسية والحروب، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مخاطر التغيرات المناخية، والتحول الزراعي العضوي.