كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» عن حملة اختطاف متبادلة بين أجنحة المليشيا الحوثية، موضحة عناصر يرجح أنها من الأمن الوقائي الحوثي (الاستخبارات) اختطفت خلال اليومين الماضيين قيادات من الصف الثاني (عسكرية وأمنية) في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا.
وقالت المصادر: «غالبية المختطفين من قيادات أمنية تحت مزاعم أنهم متمردون على التوجيهات»، مبينة أن غالبية المختطفين يتبعون وزير الداخلية في حكومة الانقلاب عبدالكريم الحوثي (جناح محمد علي الحوثي) وتشير المعلومات إلى أن اختطافهم جاء بتوجيه من مدير مكتب الرئاسة الحوثية أحمد حامد.
وأفادت المصادر أن الصراع محتدم بين جناح رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وجناح أحمد حامد، مبينة أن الجناحين لم يستطع الإرهابي عبدالك الحوثي ردم الهوة بينهم.
وأفادت المصادر أن محمد علي الحوثي المكنى «أبو أحمد» يحاول تجاوز كل الخطوط بما فيها تغييب عبدالملك الحوثي وتهميشه وأصبح يسيطر على كافة المؤسسات الحكومية والإدارات الأمنية التي عين فيها مشرفين منذ اليوم الأول للانقلاب، ويرفض توجيهات رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد لإقالتهم أو نقلهم إلى مناصب أخرى وتعيين قيادات أخرى موالية لجناح أحمد حامد.
وأفادت المصادر أن هناك اغتيالات شهدتها صنعاء بينهم قتل عبدالله الحميدي الذي ينتمي إلى محافظة البيضاء في مدينة حدة وسط صنعاء، مبينة أن مرتكب الجريمة المشرف الحوثي محمد الزبيري المشهور بالسطو على الأراضي والمنازل في صنعاء تنفيذاً لتوجيهات قياداته.
تتزامن الصراعات من حملات حوثية للسطو على ممتلكات المدنيين في صنعاء وصعدة وعمران حجة، إذ تؤكد مصادر إعلامية أن المليشيا الحوثية التي يديرها وزير داخلية الانقلاب رفضت إطلاق سراح مختطفين من أبناء محافظة صعدة رغم إصدار النيابة الجزائية المتخصصة التي تسيطر عليها المليشيا توجيهات بالإفراج عنهم.
وأفادت المصادر أن عم زعيم المليشيا زعم أن المختطفين متورطين في تجارة الممنوعات غير أن معلومات تؤكد أن عبدالكريم الحوثي هدفه من هذه التهمة الكاذبة مصادرة مزارع عائلتهم ومنازلهم لحسابه الخاص.