تهدد سفينتا نفط إحداها عراقية بحدوث كارثة بيئية واقتصادية كبيرة لليمن عقب تعرضهما لحادث جنوح قبالة الميناء النفطي غرب العاصمة عدن.
وبحسب المصادر الملاحية فإن الرياح الشديدة والأمواج العنيفة تسببت في انجراف سفينتي نفط راسيتين منذ سنوات على مقربة ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن بمنطقة البريقة غرب العاصمة عدن. موضحة أن السفينة الأولى عراقية وجرفتها الأمواج والرياح الشديدة إلى مقربة من الشاطئ، فيما السفينة الثانية مهددة بالغرق في أي لحظة بعد أن غمرت مياه البحر أجزاء منها.
وأشارت المصادر إلى أن السفينة المهددة بالغرق تابعة لرجل الأعمال الموالي للإخوان أحمد صالح العيسي، وهي ضمن سفن نفطية أخرى تابعة للرجل راسية في ميناء عدن ومتهالكة منذ سنوات ومهددة بالغرق والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية خطيرة.
وأطلقت المصادر مناشدات عاجلة للحكومة اليمنية والقضاء بسرعة إصدار توجيهات من أجل انتشال السفن المتهالكة والمتوقفة منذ سنوات طويلة، كونها تشكل خطرا كبيرا على نشاط الميناء الرئيسي لليمن وحركة القناة الملاحية للميناء جراء أي جنوح لها يشل حركة استقبال البواخر.
وتتوقف أكثر من 12 سفينة نفط متهالكة في ميناء عدن أغلبها منذ عام 2013، منها أربع سفن غرقت خلال فترة 2018 - 2021. والسفن منتهية الصلاحية تعود ملكيتها إلى شركات ملاحية ورجل الأعمال الموالي للإخوان أحمد صالح العيسي.
وكان وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، توفيق الشرجبي، حذر في مايو أيار من مخاطر بقاء السفن المتهالكة في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن، مؤكدا ضرورة إخراجها من الميناء ومحيطه بشكل عاجل.
من جانبه علق الكاتب الصحفي خالد سلمان على حادثة الجنوح بالقول، إن سفينتين نفطيتين يملكهما العيسي راسيتان منذ سنوات، وكانتا مهددتين بالغرق في عدن في ظل صمت الحكومة وأجهزة القضاء.
وتابع قوله في منشور على منصته بالفيسبوك: "جرفت إحداهما الرياح باتجاه ميناء الزيت وأخرجتها عن إمكانية معاودة الإبحار، قبلهما تسريبات ناقلة في المكلا وأُخرى في سقطرى دون أن يتحمل تبعات تنظيف المياه من النفط المسرب".
وأضاف. العيسي لا ينهب فقط الثروة، بل ويدمر الأحياء البحرية بسفنه المتهالكة غير المطابقة للمواصفات الدولية، ما يشكل حرباً مفتوحة ضد البيئة وفقراء الصيادين. موضحا: "إذا كان محميا داخلياً من لوبي الفساد، فيجب أن يُحاكم دولياً من جماعات حماية البيئة".