الرئيسية > اخبار محلية >  التمردات الإخوانية.. تكتيكات مفضوحة لخدمة الحوثيين

 التمردات الإخوانية.. تكتيكات مفضوحة لخدمة الحوثيين

 

 

عاد إخوان اليمن لفتح فصل جديد من فصول تمرداتهم عبر تكتيكات مفضوحة تستهدف ابتزاز التحالف العربي وتقويض الشرعية خدمة للحوثيين.

 

 

 

من تعز جنوبا إلى حضرموت الوادي وما تبقى من مأرب والجوف، ينقل حزب الإصلاح الإخواني تمرد مليشيات الحوثي، المدعومة إيرانيا، إلى قلب المحافظات المحررة عقب محاولته المتكررة رفض القرارات الرئاسة والتلويح بالخيار المسلح في مسعى لحماية نفوذه الإرهابي.

 

 

 

ففي محافظة الجوف (شمال شرق)، والذي سلمت للحوثيين بتواطؤ إخواني مخز، أواخر العام الماضي، يواصل التنظيم الإرهابي للشهر الثالث التمرد ورفض السماح لقيادة المحافظة الشرعية الجديدة من مباشرة مهامها للترتيب لمعركة الحسم وتحريرها.

 

 

 

كما لجأ المحافظ السابق الإخواني المتطرف أمين العكيمي إلى حشد القبائل وضرب الخيام الاحتجاجية، فضلا عن استغلال نفوذه القبلي في التخادم مع مليشيات الحوثي في إرباك المناطق الحدودية مع السعودية.

 

 

 

وكان محافظ الجوف المعين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي اللواء حسين العجي العواضي، اتهم بشكل صريح حزب الإصلاح، ذراع الإخوان السياسية، بالتمرد على قرار رئيس المجلس الرئاسي القاضي بتعينه خلفاً للإخواني أمين العيكمي.

 

 

 

وكشف العواضي الذي لعب دورا بارزا في تحرير الجوف 2016 قبل أن يسلمها الإخوان، أواخر 2021، استمرار الإدارة الإخوانية السابقة بتسيير أمور المحافظة ومواصلة الصرف المالي عبر فرع البنك المركزي في مأرب “وكأن شيئا لم يحدث”.

 

 

تمرد الجوف

 

واعتبر قادة عسكريون وسياسيون يمنيون “تمرد الجوف”، الذي فجره الإخوان، أنها “تخادم واضح مع الحوثيين ضمن أجندات إقليمية تجري في فلك إيران وتستهدف اتخاذ القبيلة شعارا ولافتة لتمرير مخططاتهم فيما القبيلة كمكون اجتماعي ليست حاضرة بمعركة الإخوان.

 

 

 

وندد قائد اللواء السابع حرس حدود بالجيش اليمني عبدالله الأشرف، في بيان، بتمرد الإخوان على قرارات المجلس الرئاسي بعد رفضهم تسلم اللواء حسين العواضي لمهامه في المحافظة.

 

 

 

ودعا المسؤول العسكري البارز “كل قادة الجيش والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية لتحديد الموقف والاصطفاف خلف القضية الوطنية المقدسة وعدم الانجرار لتوجيهات القادة المؤدلجين الذين لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية والحزبية وكانوا سبباً في ضياع المحافظة وكل مكتسباتها”، إشارة للإخواني العكيمي.

 

 

 

وقال مخاطبا الإخوان: “تعتبون على ألوية الحدود بشأن العدد 15 وحدة عسكرية، بينما أنتم ثلاث مناطق عسكرية فيها قرابة 100 لواء ووحدة عسكرية وشرطة وأمن ومنشآت وغيرها من التشكيلات وكذلك فيها رئاسة الأركان ووزارة الدفاع وكل هذه القوات في مديريتين بمأرب”.

 

 

 

وأكد القائد العسكري أن “وزارة الدفاع ورئاسة الأركان كهيئات لا كأشخاص يسيطر عليها مشرفو الأحزاب وتعيين قادتها يكون بترشيح من الإخوان إلا نادر والنادر لا حكم له وعندما تكون هذه الهيئات وطنية لا حزبية سننتصر جميعاً ونستعيد اليمن”.

 

 

مؤامرة من مأرب

 

من جهته، أوضح أمين عام مجلس شباب سبأ باليمن، خالد بقلان، نقطة مهمة وهي أن محافظة الجوف بشكل كامل مسيطر عليها الحوثي وهذا يجعل كل من يراقب رفض الإخوان لقرارات المجلس الرئاسي التي قضت بتعيين اللواء العواضي محافظاً للجوف والعقيد الأشول قائداً لمحور الجوف.

 

 

 

وقال السياسي اليمني في تصريح لـ”العين الإخبارية”، إن التمرد الإخواني يأتي “ليضع الجميع أن هناك رفضا لمسألة تحرير محافظة الجوف من مليشيات الحوثي وإصرارا على بقائها تحت سطوة الحوثي الانقلابي”.

 

 

 

وأضاف: “منذ صدور قرارات مجلس القيادة الخاصة بمحافظة الجوف أصدر الإخوان بيانا يرفضها باسم فرع حزب الإصلاح بالجوف والذي يتواجد مكتبه في مأرب”، ومن هذه الأخيرة تنطلق المؤامرة.

 

 

 

وتابع: “من مأرب تم تمويل مطارح تحت مسمى قبلي وهي تابعة للإخوان وترفض قرارات المجلس الرئاسي وعسكرت في منطقة تسمى الريان، ووفرت لهم سلطة مأرب الإمكانات ولا تزال تتعامل معهم كسلطة رغم الإقالة”.

 

 

 

كما أنه “من فرع البنك المركزي بمأرب يتم الصرف لهم الموازنات ومن شركة صافر يتم صرف الديزل والبترول باسم الجوف لسلطة مُقالة وفوق ذلك نازحه”، وفق بقلان.

 

 

 

ورقة القبيلة

 

ما قاله الأشرف وبقلان، أتى عليه الباحث السياسي عبدالوهاب بحيبح في تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”، بأن “الإصلاح يتّبع أسلوبا جديدا في التعاطي مع قرارات وتوجيهات المجلس القيادي الرئاسي الذي هو في الأساس جزء منه بمقعدين، ومشارك في الحكومة اليمنية بكل مفاصلها داخليا وخارجيا”.

 

 

 

وأضاف: “رسميا يظهر حزب الإصلاح أنه جزء من منظومة المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، لكنه في الوقع له تكتيكات أخرى لرفض القرارات منها استخدام ورقة القبيلة كما يحدث في الجوف ومأرب”.

 

 

 

وأكد أنه “لو حصلت في قادم الأيام قرارات من مجلس القيادة الرئاسي بخصوص مأرب أو دخول قوات إليها، سنسمع عن مطارح القبائل الرافضة لذلك، وستجد التجييش باسم القبيلة حول صافر “مثلا” وما إلى ذلك”، وهو ذات النهج الذي اتبعه الإخوان في الجوف مؤخرا.

 

 

 

وأوضح مخاطبا حزب الإصلاح الإخواني: “إذا كنتم ترون أن خطوات المجلس الرئاسي ليست سويّة فعليكم الخروج من السلطة، وإعلان موقف واضح وصريح بدلا من زج القبائل في حسابات تخدمكم لا سواكم”.

 

 

 

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي عين اللواء حسين العجي محافظا للمحافظة ما شكل صفعة جديدة لتنظيم الإخوان ولذراعه الطولى أمين العكيمي الذي احتكر السلطة المحلية والعسكرية في الجوف وتورط بتسليم مناطق شاسعة لمليشيات الحوثي.

 

 

 

تغييرات مجلس القيادة الرئاسي تأتي ضمن ترتيبات للمحافظات الشمالية المحرر أجزاء منها إلى جانب الاستعداد للمعركة المرتقبة ضد مليشيات الحوثي التي صعدت تهديداتها وهجماتها صوب المناطق المحررة.