أكدت لجنة الخارجية الأمريكية بمجلس النواب الأمريكي، أن إدارة الرئيس جو بايدن فشلت في حل أزمة اليمن، في الوقت الذي عززت نفوذ جماعة الحوثي المدعومة من إيران، في اليمن الغارق بالحرب منذ ثماني سنوات.
جاء ذلك خلال جلسة إستماع لإحاطة حول اليمن أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي.
وأكدت لجنة الخارجية بالنواب الأميركي أن الحل الدائم للنزاع في اليمن ينهي الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أن الأوضاع في اليمن مزرية، لافتة إلى أن إدارة بايدن فشلت بحل أزمة اليمن وعززت نفوذ جماعة الحوثي في اليمن.
وقالت لجنة الخارجية بالنواب الأميركي بأنه لا يمكن أن تسمح للنظام الإيراني بالانتصار على أي جبهة، ويجب ضمان عدم وصول المساعدات الأمريكية إلى "المجرمين الإيرانيين وأعوانهم".
وقدم المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم لينديركينغ، إحاطته أمام النواب الأميركي، مؤكدا أن : الوضع هش باليمن وأن جماعة الحوثي تتراجع عن التزاماتها، فيما يشد اليمن أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب قبل 8 سنوات.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب والأزمة هي عملية سياسية يمنية يمنية، محذرا من إنهيار المؤسسات اليمنية وهو الأمر لذي يؤجج الأزمة الإنسانية.
وأكد لينديركينغ أن الجهود الدولية أمام أفضل فرصة للسلام رغم السلوك الحوثي، مشيرا إلى أن السعودية تتخذ خطوات استباقية لتأمين هدنة اليمن.
وقال لينديركينغ أن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالانخراط بالعملية السياسية، ويرفضون أبسط شروط الهدنة وهو فتح الطرق المؤدية لمحافظة تعز.
وطالب ليندركينغ، من مجلس النواب الأمريكي إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية، مشيرا إلى أن استراتيجية الدعاية الحوثية هي النظر إليهم كضحية في الوقت الذي لا يتحملون عواقب ابتعادهم عن السلام.
وشدد على قيام المجتمع الدولي بمساءلة الحوثيين، فيما أشاد بدعم الحكومة اليمنية لجهود السلام في مواجهة تعنت الحوثيين، منوها بأن الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء حرب اليمن
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تواصل احتجاز موظفي السفارة الأمريكية، ولم تستجب لجهود إطلاقهم، لافتا إلى أن استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية إهانة للمجتمع الدولي.
وحول الناقلة "صافر" الراسية في البحر الأحمر قبالة الحديدة، أكد المبعوث الأمريكي أن كل يوم يمر يزداد خطر تسرب كارثي من خزان صافر.