يرتقب أن يحسم الرئيس الأميركي جو بايدن قراره بشأن ما إن كان سيترشح لولاية ثانية في 2024 بعد "فترة قصيرة" من بدء العام الجديد، وفق ما ذكر كبير موظفيه رون كلاين، الاثنين.
وقال كلاين في تصريحات أدلى بها خلال قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين لـ "وول ستريت جورنال"، إن بايدن يتشاور مع أفراد عائلته.
ويعد بايدن، 80 عاماً، الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة. وإذا تولى السلطة لولاية ثانية فسيكون في السادسة والثمانين من عمره بحلول انتهاء ولايته.
وقال كلاين الذي يعد من بين أرفع الشخصيات في واشنطن التي تعلّق على المسألة في مقابلة بثّتها "وول ستريت جورنال"، إنه يعتقد أن بايدن "ينوي الترشح".
وأضاف: "أسمع من العديد من الديموقراطيين في أنحاء البلاد بأنهم يريدون بأن يترشح.. لكن الرئيس سيتّخذ هذا القرار، بحسب توقعاتي، بعد وقت قصير من انتهاء موسم العطلات، لكنني أتوقع بأن يكون قراره أنه سيقوم بذلك (أي سيترشح)".
وحالياً، يعد الرئيس السابق دونالد ترمب، المرشّح الوحيد الذي أعلن نيته خوض انتخابات 2024.
وألمح بايدن بشكل قوي إلى أنه سيترشّح مجدداً بينما ترك احتمال عدم ترشحه مفتوحاً، إذ قال إنه "يحترم المصير إلى حد كبير".
وفي التاسع من نوفمبر الماضي، بعدما حقق الديموقراطيون نتائج جيّدة بشكل غير متوقع في انتخابات منتصف الولاية، قال إنه "ينوي الترشّح مجدداً" لكنه سيؤكد الأمر "مطلع العام المقبل".
نقاش بشأن صحة بايدن وفي الولاية الأولى لأي رئيس، عادة ما تكون النظرية القاضية بأن الرئيس المنصّب هو حتماً من سيخوض المعركة عن الحزب الذي يمثله، محسومة. غير أن عمر الرئيس بايدن أثار نقاشاً بشأن ترشحه.
هذا النقاش ظهر بعد عام ونصف العام من مواصلة خصوم بايدن الجمهوريين إثارة موضوع صحة الرئيس الأميركي في أكثر من مناسبة، ليضاف موضوع تراجع الشعبية على خلفية جملة من العوامل أبرزها ارتفاع نسب التضخم، وأسعار السلع، إلى النقاش الحاد.
لكن النقاش بشأن سن الرئيس وإمكانية ترشحه لولاية ثانية لم يعد يقتصر على الخصوم. فالأشهر الأخيرة أظهرت تردداً واضحاً وصريحاً في صفوف التقدميين في الحزب الديمقراطي في إعلان تأييدهم الصريح لإمكانية إعادة ترشح بايدن.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، تجنبت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز الإجابة على السؤال بالقول: "سنقرر ذلك عندما نصل إلى تلك اللحظة".
أما بالنسبة للأميركيين، فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته "شركة يوجوف" تأييد 21% من الأميركيين فقط لإعادة ترشح بايدن، مقابل رفض 64%، فيما لم تعط النسبة المتبقية رأيها.
ومن بين الديمقراطيين، أيد 43% إعادة ترشيحه، مقابل رفض 36%، فيما لم يعط 21% رأياً في هذه المسألة