عادت بعض أحياء طهران لساحة احتجاجات، كما شهدت مدن إيرانية مختلفة منها كردستان وكرمنشاه وزاهدان وشيراز مظاهرات شعبية ضد النظام.
ورفعت الاحتجاجات، مساء السبت، شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي، فيما حذرت منظمة العفو الدولية من إعدام 28 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، واعتقال ما لا يقل عن 40 سينمائيًا خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، خروج إيرانيين في حي ستار خان بطهران، مرددين شعارات مثل: "الفقر والفساد والغلاء، سنطيح بالنظام، والموت للديكتاتور".
وواصل أهالي بلدة إكباتان في طهران احتجاجاتهم على الرغم من القمع والتدمير المستمر لممتلكاتهم ومبانيهم من قبل القوات الحكومية.
قلق دولي منظمة العفو الدولية عبرت عن قلقها من وجود مخاطر تحيط بإعدام 28 شخصًا، من بينهم ثلاثة أطفال اعتقلوا في سياق احتجاجات عمت البلاد في الشهرين الماضيين في إيران.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هؤلاء الأشخاص يواجهون تهما مثل "الفساد في الأرض" أو "المحاربة" وهي تهم يعاقب عليها القانون بالإعدام في إيران.
وذكّرت في تقريرها مرة أخرى بأن سلطات إيران تستخدم عقوبة الإعدام "كأداة لقمع وبث الخوف".
وبحسب إعلان المنظمة، فقد صدرت حتى الآن أحكام بالإعدام على عدد من المتظاهرين هم: سهند نور محمد زاده، وماهان شسدار مدني، ومنوشهر مهمان نواز، ومحمد بروقاني، ومحمد قبادلو، وأبو الفضل مهري حسين حاجيلو، ومحسن رضا زاده قراقلو، وسامان (ياسين) سيدي، وسعيد شيرازي.
كما حذرت من خطر إصدار حكم بالإعدام على ثلاثة مراهقين يبلغون من العمر 17 عامًا، يُدعون: "أمين محمد شكر اللهي، وأمير محمد جعفري ، وأرين فرزام نيا".
ولفتت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في العالم إلى أن من بين الأشخاص الذين يواجهون خطر الإعدام هما "فرزانة وزوجها حميد غار حسنلو، وهو طبيب".
اعتقال 40 سينمائياً وفي سياق متصل، أعلن مهدي كوهيان، عضو لجنة متابعة اعتقال الفنانين في مقابلة مع صحيفة "شرق" الإصلاحية، مساء السبت، اعتقال ما لا يقل عن 40 ممثلاً وسينمائيًا خلال احتجاجات عمت البلاد في إيران.
وبحسب كوهيان فإن معظم هؤلاء الأشخاص ليسوا مشاهير ولم تعلن عائلاتهم عن أسمائهم بعد، مضيفاً: "لا ينبغي التفكير في أن عدد المعتقلين في السينما ضئيل أو أنه ينتهي فقط مع المشاهير".
وقال عضو لجنة متابعة توقيف الفنانين إنه تم وضع قيود على 150 فنانًا، ما يعني أنه تم "استدعاؤهم أو توجيه تهم إليهم أو منعهم من المغادرة" خلال الأحداث الأخيرة