كشفت بيانات مسح اقتصادي أجرته منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية، عن أن 8 من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة ذراع إيران تعيش انعداماً كبيراً للأمن الغذائي.
ووفق بيانات المسح جاءت محافظة حجة التي تصنف مخزناً بشرياً للمقاتلين الحوثيين على رأس قائمة المحافظات التي تتهددها المجاعة.
وأضاف التقرير إن غالبية الأسر اضطرت إلى التكيف مع هذه الظروف واستغنت عن عدد من الوجبات، بينما اضطرت عائلات أخرى لبيع مقتنياتها الشخصية لشراء المواد الغذائية.
وأكد أن ما يقرب من 54 في المائة من الأسر تعاني من صعوبات، بسبب نقص الغذاء وتبني استراتيجيات تكيف قائمة على نمط استهلاك يشمل تناول أطعمة أقل تفضيلاً، والحد من الوجبات.
المسح شمل 2452 أسرة من خلال المقابلات الهاتفية في جميع محافظات اليمن البالغ عددها 22 محافظة، وأظهر أن 52 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع لجأت إلى اتباع استراتيجيات المواجهة، بينما اختارت 30 في المائة التكيف في حالات الطوارئ واقتراض المال، في حين كان شراء الطعام عن طريق الائتمان وبيع الأصول المنزلية وتقليل النفقات الصحية يمارس على نطاق واسع.
وطبقاً لهذه النتائج، فإن لجوء نسبة عالية من الأسر إلى استراتيجيات التكيف في حالات الطوارئ ينذر بالخطر، وزاد عن المرات السابقة في محافظات: الحديدة، والجوف، والمحويت، وعمران، وذمار، وحجة، وصعدة، وصنعاء، وتعز؛ حيث لجأ أكثر من ثلث الأسر إلى استراتيجيات المواجهة في حالات الطوارئ. ومن المحتمل أن يكون هذا الوضع مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض الدخل.