حوف عروسة البحر والجبل

د / سعيد سعد القميري
الأحد ، ١٠ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ١١:١٩ صباحاً

الكثير من يظن بان حوف غير صالحة للاستثمار السياحي إلا في فصل الخريف حيث الأمطار والضباب الكثيف ، والكثير من يجهل ان حوف هي صالحة سياحيا ف أي وقت وحين ، هنا أطلعكم على بعض المعالم السياحية لحوف ولكن للأسف لم يتم استثمارها والترويج لها سياحيا ، حيث يكمن التقصير لدى القائمين على عرش سلطة المديرية ومنهم السلطة المحلية ، إدارة المحمية ، واللامبالاة لأهل حوف أنفسهم بالهبة الربانية التي منحت لهم ، ومكتب السياحة في المديرية ولا ندري هل هو بالفعل يوجد مكتب ومن هو مدير ذلك المكتب او ان المكتب غير موجود بالبتة .

  فمن أهم المزارات التي ستجلب السياح في غير فصل الخريف هي :

1- حموه حرق : وهو مكان شرق جادب يحوي مياه كبريتية حارة تستخدم للعلاج .

2- كهوف عميقة : ككهف رمدوت وغيرها ، هذا الكهف ليس له نهاية تذكر ، وسيجلب الكثير من الزوار لو تم شق الطريق نحوه.

3- شواطي ومنتزهات بحرية وهي كثيرة تتواجد في عدة أماكن من المديرية .

4- منبع مياه مرارة الذي يغذي كافة أنحاء المديرية بالماء العذب دون وجود مضخات لضخة وانما بشكل طبيعي .

5- عيون وجداول المياه المنتشرة في جميع أرياف حوف .

6- الحبال الشاهقة الصالحة لعمل منتزهات عليها لو استثمرت بالشكل الصحيح الذي يخدم الجميع .

7_ الأودية العميقة التي تحوي غطاء نباتي ممتاز  وكهوف ومغارات ستجذب الكثير من الزوار .

8- وغيرها كثير لا يسعني ذكرها هنا .  

مكتب السياحة والسلطة يجب ان يكونا ذات تفكير إبداعي ويخلقا أشياء كثيرة من لاشي ، فعلا سبيل المثال هنا في ماليزيا كهوف تم استثمارها سياحيا ، وهي بالأصل لا تساوي شي مقارنة بالتي في حوف ، شواطي ليست ذات جمال مثل التي عندنا ، ولكن وجدت الإرادة وتم تطويرها والترويج لها سياحيا وإعلاميا فصارت تعج بالزوار من كل مكان .

أما في فصل الخريف الثلاثة الأشهر الذهبية في التوقيت الزمني لعروسة البحر والجبل حوف كما يحلو لنا تسميتها هناك قصص وجماليات كثيرة ، في هذا الفصل يتهافت الزوار من كل حدب وصوب الجمهورية ، ويحن أبناء حوف لمديريتهم فتهزهم الأشواق ويعسف بعقولهم التفكير بالرحيل صوب تلك العروسة ، فيقطعوا أميال من المسافات غير آبهين بمخاطرها ولا بالمتاعب التي سينالون منها .  

في هذا الفصل تكثر الأفراح والأتراح والمناسبات الاجتماعية وكأنه لا يجوز لهم القيام بها إلا في الخريف ، وكأن جميع فصول السنة غير ملائمة للقيام بمثل تلك الأفراح ، وكأنه لا يحلى اللقاء ولا يسعد الانسان إلا في ذلك الفصل اللطيف فصل الخريف .  

هناك ثلة من الشباب الغيورين يعملوا ليل نهار من اجل حوف وأهلها ، ولكنهم قل من يسندهم من السلطة والكثير من يعيقهم بحكم ملكية الأرض المزعومة ، فلا يسمح لهم تطبيق ما يسعون لتحقيقه للسمو بهذه العروسة والترويج لموسمها وجماليات مناظرها وطبيعتها الخلابة التي مزجت ببن البحر والجبل ، فحوف لم تستثمر سياحيا ، لا في موسم خريفها ولا دون خريفها .