في لسان العرب لابن منظور : " الرحض : الغسل ، رحض يده والإناء والثوب وغيرها يرحضها رحضًا : غسلها . وفي حديث أبي ثعلبة : سأله عن أواني المشركين ، فقال عليه السلام : إنْ لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء ، أي : اغسلوها " . وفي كتب اللغة المتقدمة أيضًا : " المرحاض : مشتق من الرحض ، وهو الغسل ، ولهذا قيل له المغتسل أيضًا ". ويُطلق المهريون على فعل الغسل ( رْحَاضْ ) بمطل حركة الحاء المفتوحة ، وضاد انحرافية ، ولا يعرفون لهذا الفعل مرادفًا آخر ، وبخاصة المشهور : غسل ، فيقولون : ( رْحاضْ ) بمعنى : غسلَ ، و ( رْحَضْكْ ) بمعنى : غسلتُ وغسلتَ ، و ( رْحَاضِمْ ) بمعنى : غسلوا ، وهكذا إضاءة لغوية مهرية 2 قال ابن منظور : " الزفن : الرقص ، زفن يزفن زفنًا ، وهو شبيه بالرقص . وفي حديث فاطمة عليها السلام أنّها كانت تزفّن الحسن ، أي : ترقّصه . وأصل الزفن : اللعب والدفع ، ومنه حديث عائشة رضي الله عنها : قدم وفد الحبشة فجعلوا يزفنون ويلعبون ، أي : يرقصون". وعند أهل المهرة : ( زْفُونْ ) بمعنى : رقصَ ، و ( زْفَنْكْ ) بمعنى : رقصتُ ورقصتَ . وهذا الاستعمال دليل في أنّ اللغة المهرية مازالت تحتفظ بمفردات عربية هُجرت في الاستعمال الفصيح . إضاءة لغوية مهرية 3 جاء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنّه قال : " من أصبح معافى في بدنه ، آمنًا في سربه ، عنده قوت يومه ،فكأنّما حيزت له الدنيا بحذافيرها ". وفي المعجم الوسيط : " السِّرب : الفريق من الطير والحيوان ، ويقال : سرب من النساء على التشبيه بسرب الظباء ".وفي المهرية يقال : ( سِـرْبِيتْ ) بإضافة علامة التأنيث ( يت ) للعائلة أو الأسرة في توافق دلالي واضح مع العربية الفصيحة.