مًَهْـلاً أصحاب خيمة الاعتصام المليشاوية في محافظة المهرة

السبت ، ١٤ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ٠٦:٥٥ مساءً

بقلم/علي عمر العقربي : والله لقد تجاوزتم مسافةَ المعقولِ في مارثونكم المحموم، وقد تعدِّيتم حدودَ العقلِ والمعقول والمنطق والمنطوق السليم، شغلكم الشاغل وهمكم إشعال الفتنة وتأجيج الصراع، وافتعال الأزمات لسبب نحن نعرفه، ويعرفه كلُّ لبيبٍ وعاقل متتبع للشأن المحلي، وعلى وجه الخصوص في المهرة ويعرفه أيضاً الرأي العام.

مهما جنَّدتم وجنَّـدَ إعلامكم كل أكاذيبه، ولمَّـعَ فنون أساليبكم، وأضفى عليكم طابع الوطنية.

فأنتم تجار التهريب، وبيع السلاح كما رصدتها مصادر عدة دولية، منها ومحلية،زد على ذلك أنتم تتعاملون بوجوه متعددة، ويسود خطابكم التخبُّط، وعدم التميّز، فلا أنتم ناصرتم الشرعية؛ لندعوكم بأنكم أحرص الناس على الشرعية الوطنية، ولا أنتم مع التحالف العربي؛ لنقول أنكم في الصف العربي والسني بصفة خاصة، ولا أنتم أعلنتم بأنكم جزءٌ من جبهات الحوثي لنعرف بأنكم جزءٌ من إيران، ولكم عذر في ذلك؛ لأنكم بأحضانها،ولا أنتم أعلنتم صراحتكم بانتمائكم لأيِّ جهةٍ، وبذلك قد يسألكم السائل، وهذا من حقه لأن يسأل ويستوضح.

السؤال

مع من أنتم ؟وما هو هدفكم ؟!!! ومن يدعمكم ؟!!ولأيِّ جهةٍ ولصالح من تعملون وتنتمون ؟!!!

أم إنها لعبةٌ فُرِضَتْ عليكم، وفوضة أنتم انتهجتموها ؟!! وعدم التركيز والتفكير وعدم قراءة المتغيرات على الأرض ودراسة نتائج كل متغير ؟!!

كل شكٍّ، وألف سُؤَالٍ وسُؤَالٍ يُلْقِي بظلاله عليكم ويسلط الضوء على ملامحكم القبيحة كقبح أعمالكم، ونهجكم المغاير لإجماع أبناء المهرة في لـمِّ الشمل وتوحيد الصف والكلمة بإيجاد إقليم المهرة وسقطرى، وعلى الحدود الطبيعية المرسومة ما قبل 67م، والمرجعية الثابتة التي ارتضاها أبناء المحافظتين ألا وهو السلطان /عبدالله بن عيسى آل عفرار، الذي قالَ في أكثر من مناسبةٍ وأكثر من لقاء في الداخل والخارج بأننا والمجلس العام نقف على مسافة واحدة من الجميع، ونسمع للجميع، وحتى لمن عارضنا في الرأي؛ ليظـل المجلس العام المظلة الجامعة لكل من ينتمي لمحافظتي المهرة وسقطرى.

إذاً فأنتم تعملون في اللا هدف، وقناتكم اللا مهرية بلا هدف.

وأتذكر المثل القائل

من لا يحسب لأولها يقع بآخرها.

إذاً فالمطلوب اللحاق بالركب قبل أن تبعدَ المسافة، ويستحيل اللحاق بها بعد ذلك !!!