الرئيسية > اخبار محلية > بعد تسليم جبهات الشمال.. الإخوان يهددون الجنوب بالحوثي

بعد تسليم جبهات الشمال.. الإخوان يهددون الجنوب بالحوثي

تصاعد الخطاب الإخواني المعادي الموجه ضد الجنوب على خلفية الأحداث الأخيرة وعلى رأسها حسم القوات الجنوبية للتمرد الذي قادته تشكيلات الإخوان في شبوة وأعقبه انتشار القوات الجنوبية لتأمين مناطق أبين.

 

هذه النجاحات للقوات الجنوبية أتت على حساب نفوذ جماعة الإخوان في الجنوب، وهو ما أشعل غضبها لتستنفر إعلامها وناشطيها وقياداتها خلال الأيام الماضية لمهاجمة القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي ودول التحالف باتهامها بدعم مشروع الانفصال في اليمن.

 

هجوم الإخوان وصل حد تهديد أبناء الجنوب باجتياح مليشيات الحوثي، ذراع إيران، للجنوب والتحالف معها من أجل الدفاع عن "الوحدة" ومواجهة مشروع استعادة الدولة في الجنوب والذي يقوده المجلس الانتقالي.

 

هذا التهديد عبرت عنه بشكل واضح القيادية الإخوانية توكل كرمان في حسابها الخاص على "الفيس بوك" التي توعدت باستهداف الجنوب والإمارات من قبل جماعة الحوثي.

 

وتوعدت كرمان بأن تقوم جماعة الحوثي بإرسال عدة صواريخ وطائرات مسيرة إلى مدن الإمارات لإجبارها على التخلي عن دعمها للانتقالي، وزعمت بأن ذلك سيسهل تسليم الجنوب للحوثي بدون قتال.

 

تهديد الجنوب باجتياحه من قبل الحوثي كرره أحد المقربين من جماعة الإخوان المحلل علي الذهب من على شاشة قناة "بلقيس" التابعة لتوكل كرمان وتبث من داخل تركيا، والتي كرست برامجها خلال الفترة الماضية ضد الجنوب.

 

الذهب أشاد في مداخلته بالعرض العسكري الأخير الذي اقامته جماعة الحوثي في الحديدة، معتبراً ذلك دليلاً على تعاظم القوة لدى مليشيات الحوثي، مهدداً بانها قادرة على "التهام الجنوب إذا ما فكر الانتقالي بالانفصال".

 

وألمح الذهب إلى تحالف الإخوان مع جماعة الحوثي لمواجهة الانتقالي، حيث أكد أن "جميع الأطراف ستتوحد لمقاتلته الانفصال ثم بعد ذلك سيقاتلون لاستعادة النظام الجمهوري".

 

تهديدات الإخوان للجنوب بورقة الحوثي لاقت ردود أفعال ساخرة من قبل النشطاء الذين أعادوا التذكير بما حدث عام 2015م وما لاقته مليشيات ذراع إيران من مقاومة عنيفة في مناطق الجنوب وفي تعز ومأرب وفشلها في فرض سيطرتها رغم الإمكانات الكبيرة التي كانت تملكها حينها مقارنة باليوم.

 

معتبرين بأن تهديدات الإخوان اليوم تثبت خيانتهم في تسليم جبهات الشمال لمليشيات الحوثي بدون مقاومة، في إطار التخادم مع الحوثي، وصولاً إلى إشهار التحالف معه اليوم انتقاماً لفشل مشروعها في السيطرة على المناطق المحررة.