اعتبر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن تشكيل فريقي الحوار الوطني الجنوبي الداخلي والخارجي، خطوة مهمة تؤكد جدية المجلس في الانفتاح على كل القوى الجنوبية، وضرورة إشراكها في حمل قضية شعب الجنوب والدفاع عنها.
وقال صالح في اتصال مع “سبوتنيك”، امس الأحد، إن مصداقية ما كان يرفعه المجلس من شعار بأن الجنوب ملك لكل أبنائه، ولن يكون إلا بهم ولهم جميعا تتجسد اليوم على أرض الواقع في حالة التقارب الجنوبي التي يديرها ويهندس لخطواتها المجلس بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، والتي تمثل ترجمة واقعية لتمسك المجلس بمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي المعلن في العام 2006م.
وأوضح القيادي الجنوبي، أن المجلس الانتقالي يخوض منذ نحو عام ماراثون حوار لم يتوقف مع عديد من المكونات والشخصيات الجنوبية في داخل الجنوب وخارجه، وقد حقق نتائج مثمرة أُعلن عن بعضها، والبعض الآخر سيعلن قريبا.
وأكد صالح على إيمان المجلس الانتقالي بالحوار مع كل القوى والشخصيات الجنوبية، لما لذلك من دور في تعزيز وتقوية الجبهة الداخلية، وقطع الطريق على القوى المراهنة على الخلافات الجنوبية البينية.
ولفت القيادي الجنوبي إلى أن جولة اللقاءات السابقة كشفت عن توافق جنوبي على الهدف العام المتمثل في إستعادة الدولة الجنوبية، ويجري النقاش لتقريب وجهات نظر الجميع حول الآليات والطرق للوصول إلى هذا الهدف السامي.
وقال صالح إن تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بالحوار كقيمة ووسيلة لبلوغ الغاية في بناء دولة جنوبية قوية ومتماسكة، يأتي من منطلق القوة والثبات على الأرض والحرص على وحدة الصف الجنوبي لمواجهة الاستحقاقات القادمة، وأهمها ما يتعلق بالمفاوضات السياسية بعد توقف الحرب.
ودعا القيادي في الانتقالي، القوى والشخصيات الجنوبية بمختلف مشاربها وتوجهاتها للتعاطي بإيجابية مع دعوات المجلس للتقارب ووحدة الصف، فالمرحلة تتطلب ذلك ومن المهم أن يكون الجميع عند مستوى تحدياتها وما تشهده من تغيرات مهمة، تتطلب من الجنوبيين وعي وطني، وأن يكونوا في جبهة واحدة للدفاع عن حاضر الجنوب ومستقبل أبناءه، ولا نظن أن جنوبيا سيتخلى عن دوره واسهامه في مرحلة بالغة الأهمية والحساسية كالتي نمر بها اليوم.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، أصدر، السبت، قرارا قضي بتشكيل فريقين من قياداته وأعضائه، لما أسماه الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والخارج