فيما تؤكد منظمات يمنية وجود أكثر من 29 مخفياً قسراً في سجون المليشيا الحوثية، كشفت مصادر حقوقية لجوء قيادات الانقلاب إلى ابتزاز ذوي المختطفين، إذ يطلبون تسليم منازلهم مقابل الإفراج عن أبنائهم المخفيين.
وأفادت المصادر لـ«عكاظ» بأن عددا من الحوثيين يتواصلون مع أسر المختطفين الذين يملك ذووهم أراضي أو منازل في صنعاء أو تعز أو أي مدينة تقع تحت سيطرة المليشيا ويفاوضونهم على التنازل عن الأملاك مقابل الإفراج عن المختطف. وأفصحت المصادر أن أسرة في مديرية «أزال» بصنعاء تنازلت عن منزلها المكون من 3 أدوار مقابل الإفراج عن نجلها المختطف منذ عام الذي ظلت تخفيه المليشيا لأكثر من 3 أشهر قبل أن تحدد الأسرة موقع اختطافه.
وذكرت المصادر أن المليشيا كثفت في الآونة الأخيرة جرائم التعذيب للمختطفين، خصوصاً المعتقلين في سجون الأمن السياسي والقومي والأمن المركزي، وبدأت نتائج تلك الجرائم تظهر للعلن، إذ نقل المختطف شكري الفتيني إلى أحد المستشفيات في حالة موت سريري جراء تدهور صحته نتيجة للتعذيب، فيما نقل الصحفي توفيق المنصوري، الذي حكمت عليه المليشيا بالإعدام، إلى سجن الضغاطة، وهو سجن انفرادي يتعرض فيه للتعذيب.
في غضون ذلك، نقلت «وكالة خبر» للأنباء عن مصادر وصفتها بالاستخباراتية الوثيقة تأكيدها وقوع اشتباكات بين جهاز الأمن الوقائي الحوثي (الاستخبارات) المرتبط بزعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي، ومسؤولي الأمن السياسي والقومي (الاستخبارات) في صنعاء جراء محاولة الأول نقل سجناء بينهم أجانب إلى جهة غير معلومة بالقوة لتندلع بعدها الاشتباكات. وأوضحت أن زعيم المليشيا أرسل قياديين بقوة عسكرية كبيرة إلى مبنى الأمن السياسي في صنعاء وأخرجوا السجناء بالقوة ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
وعزت المصادر تلك الاشتباكات إلى خلافات داخلية بين قيادات الصف الأول خصوصاً بعد استحداث نجل مؤسس المليشيا علي حسين الحوثي المعين قائدا لقوات النجدة جهازاً استخباراتياً خاصاً به على غرار جهاز الأمن الوقائي وسجوناً خاصة به، وأن الخلاف بين نجل الهالك حسين بدر الدين الحوثي وأعمامه عبد الملك وعبد الكريم وصل إلى مرحلة متقدمة.