تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية تهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر مُستغلة سيطرتها على موانئ محافظة الحديدة، حيث باتت الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيات تشكل خطراً كبيراً يواجهه آلاف الصيادين وسكان الجزر، بالإضافة إلى تهديدها الملاحة الدولية وخطوط التجارة وإمدادات النفط العالمية. ونشرت الميليشيات الإرهابية مئات الألغام البحرية في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وعلى امتداد الساحل الغربي من الحديدة، وصولاً إلى المخاء والجزر على الشريط الساحلي والقريبة من الممر الدولي وممر باب المندب الاستراتيجي وخليج عدن، كما شنت عشرات عمليات القرصنة واستهداف سفن وناقلات نفط وتجارية ولجوئها إلى هذا الابتزاز المهدد للتجارة الدولية من ضمن أوراقها لفرض إرادتها وأجندتها في اليمن. وشملت انتهاكات «الحوثي» للملاحة الدولية تنفيذ هجمات عدة بزوارق مفخخة واحتجاز خزان النفط «صافر» بما يهدد الملاحة في الممر الدولي. واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي الإرهابية في ميناء الحديدة يُعد من «التهديدات الإرهابية» التي تمس أمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية. وقال الطاهر، في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن «الميليشيات حولت الموانئ لمراكز استقبال وتهريب الأسلحة والمخدرات والمقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى استخدام ناقلة النفط (صافر) كغرفة عمليات للقيام بعمليات قرصنة». وحذر الطاهر من أن «هناك تحركات نشطة لميليشيات الحوثي في جنوب الأحمر استعداداً للقيام بعمليات قرصنة خلال الفترة المقبلة إذا انتهت الهدنة الأممية، في الوقت الذي لم تخذ فيه الأمم المتحدة أي خطوة لمواجهة ذلك». ولفت المحلل السياسي إلى أن «الحوثي» توسع في المناطق التي شملها اتفاق ستوكهولم، بمخالفة واضحة لبنود الاتفاق، مشيراً إلى ضرورة أن تحذر الأمم المتحدة الميليشيات لعرقلته عملية السلام في اليمن ورفضه الاتفاقيات الأممية. وقال إن «الحوثي يصر على السيطرة على الموانئ من أجل ليّ ذراع المجتمع الدولي، مستغلاً في ذلك تهديداته المستمرة بتفجير ناقلة النفط صافر ونشر الألغام البحرية في ميناء الحديدة». وامتدت جرائم الحوثيين إلى عسكرة الموانئ اليمنية. وكشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي، عن إسقاط شبكة تجسس حوثية، هي الخامسة التي يتم تفكيكها مؤخراً. ويأتي الكشف عن الخلية ضمن 7 خلايا، بعضها يقوم بتهريب الأسلحة عن طريق البحر لميليشيات الحوثي، وأخرى للتجسس وتنفيذ عمليات إرهابية. وبحسب الكاتب الصحفي اليمني عبدالله إسماعيل، فإن «ميناء الحديدة أصبح الرئة التي تتنفس منها ميليشيات الحوثي وتنطلق منها في تنفيذ عملياتها الإرهابية، واستخدام القوارب المفخخة باستهداف حركة التجارة العالمية». وأضاف لـ«الاتحاد»، أنه «علاوة على ذلك فإن ميليشيات الحوثي أصبحت تستفيد من إيرادات ميناء الحديدة، لجمع الأموال لتمويل إرهابها ضد اليمنيين، وهو ما ظهر واضحاً من خلال نهب العائدات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق السويد»
الألغام البحرية الحوثية.. خطر يهدد الصيادين المحليين والملاحة الدولية
(عين المهرة|| متابعات)