قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن ما يجري في محافظة شبوة هو فرض لسيطرة الدولة على أراضيها ومؤسساتها بقيادة مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة تشكيلات مسلحة متمردة موالية لـ"جماعة الإخوان" وتستهدف إرباك المجلس وتعطيل نشاطه.
وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن مجلس القيادة الرئاسي والسلطة المحلية بمحافظة شبوة حاولا إقناع عناصر الإخوان للانخراط في المشروع الوطني الهادف إلى توحيد الصف وتثبيت الأمن والاستقرار في شبوة للتفرغ لمواجهة مليشيا الحوثي"أنصار الله"، لكن هذه العناصر ارتأت انتهاج سلوك العنف ورفض القبول بإصلاحات مجلس القيادة برئاسة الدكتور العليمي بل وأعلنت التحدي والمقاومة.
وأوضح القيادي في المجلس الانتقالي، أن مجلس القيادة الرئاسي وجه القوات الحكومية والممثلة بقوات العمالقة وقوات دفاع شبوة لبسط الأمن والاستقرار وحماية الدولة والمواطن وقد نفذت مهمتها في الإطار المحدد لها.
ونفى صالح صفة المشروعية عن القوات التابعة للإخوان بعد أن حددت موقفا رافضا لإقالة بعض العناصر الموالية للتنظيم والمتهمة بارتكاب جرائم ومخالفات تستوجب محاكمتها.
وأوضح، أن تنظيم "الإخوان" خلال سيطرته على قرار مؤسسة الرئاسة، عمل على تفخيخ المؤسسة العسكرية والأمنية بعناصره الذين جلبهم من المؤسسات والمعاهد التعليمية، ومكنهم من مواقع مهمة وقد سخروا مؤسسات الدولة لخدمة تنظيمهم، لذلك هم يرفضون أي عملية إصلاح أو تغيير وهذا أمر غير مقبول.
وأكد صالح على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية لمجلس القيادة الرئاسي بصفته السلطة الشرعية المعترف بها دوليا، حتى إنجاز مهامه التي جاء لأجلها، وأهمها إصلاح مؤسسات الدولة بما يحقق مصلحة المواطن، وكذا توحيد الجهود في إتجاه خوض معركة التصدي للمشروع الإيراني في المنطقة.
وأصدرت اللجنة الرئاسية المشكلة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لتقصي الحقائق في المواجهات الدامية التي شهدتها محافظة شبوة، الجمعة الماضية، توجيهات لكافة القوات المتصارعة في المحافظة الغنية بالنفط بوقف إطلاق النار وتنفيذ قرارات تعيين قيادات جديدة لتلك القوات، وتكليف اللواء 21 ميكا بالاستمرار في حماية المنشآت النفطية، فيما أسندت مهمة حماية الطريق الدولي عتق - العبر إلى قوات المحور العسكري.