في ندوة لتكتل نسوي جنوبي، شدد الحضور على اتخاذ تدابير سياسية وعسكرية عاجلة من قبل المجلس الانتقالي للحفاظ على الانتصارات والتحلي العالي باليقظة لما بعد شبوة كما اكدوا على اهمية لحمة الصف الجنوبي ودعم لجنة الحوار الجنوبي التي شكلها المجلس.
في ندوة أقامها التكتل النسوي الجنوبي اوروبا عبر تطبيق الزووم، تحت عنوان (تمرد "اخوان الشرعية" ومآلات ما بعد انتصارات شبوة) وادارتها الكاتبة والناشطة السياسية الدكتورة هدى العطاس، ناقش المتحدثون وهم: دكتورة نبوية بركات، والدكتور حسين لقور، والأستاذ عبدالرؤوف زين السقاف، المشهد المحتدم الحاضر المحتدم ما بعد أحداث شبوة، وانعدام انتصارات القوات الجنوبية على الخطوات القادمة والتحركات التي يشهدها الجنوب واليمن بشكل عام، كما شرحوا أهمية شبوة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعلها مطمعا لجماعات الاخوان واذرعتهم السياسية "حزب الاصلاح" والمليشاوية الارهابية المتطرفة التي يحركها الحزب.
كما اشاروا ان موقع شبوة الذي يريحها للعب دور مفصلا مهما في الجغرافيا الجنوبية يجمع بين غرب الجنوب وشرقه، كما تمركز حدودها مع عدد من المناطق الجنوبية والمالية مما يجعل منها هدفا ومطمعا لتلك القوى التي تعتبر ان فقدانها السيطرة على شبوة تعني فقدان تحكمها في مداخل غرب الجنوب وشرقه، كما استقتال تلك القوى لآبقاء نفوذها وسيطرتها على الشريط الصحراوي لما يكتنف هذا الشريط من أهمية استراتيجية جغرافية، واهمية اقتصادية لإحتوائه على ثروات نفطية وغازية ومنافذ حدودية مع دول الجوار.
كما أحال المتحدثون في الندوة على ما عاناه الجنوب عموما وشبوة تحديدا بعد "الوحدة الظالمة" من إذكاء للثأرات والنعرات القبلية في المجتمع الشبواني، وطنس هوية شبوة التاريخية والثقافية منذ الوحدة الأولى للوحدة. وتهميش ابنائها واقصائهم من برامج التعليم والتحديث والتأهيل وفتح اراضيها عنوة وقصدا لعناصر القاعدة وفلول الإرهاب وتمركز جماعة الاخوان "حزب الاصلاح" وجعلها ساحة مفتوحة لصراعات وتنازعات الأحزاب اليمنية، وإذكاء الصراعات بين أبناء شبوة لتفتييت النسيج الاجتماعي الشبواني، وهي ذات السياسة وأحد الاساليب التي اتبعت لتدمير الجنوب وبنيته المجتمعية بشكل عام من قبل النخب السياسية والحزبية وقوى النظام الشمالية منذ قيام "الوحدة المشئومة" حسب المتحدثين والمتداخلين.
كما تطرق إلحضور إلى خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي ودعوته للحوار ولتوحيد الصف الجنوبي عبر تشكيل لجنة الحوار التي تقوم بجهد كبير وحراك ملحوظ بين الدوائر السياسية الجنوبية، وأشار المتحدثون إلى ضرورة دعم جهود اللجنة من أجل الخروج إلى مشهد جنوبي يغلب مصلحة الجنوب اولا خصوصا في هذه المرحلة شديدة التعقيد.