أحكمت القوات الجنوبية، السبت، سيطرتها على معاقل النفط الاستراتيجية في محافظة شبوة.
وتوغلت ألوية العمالقة الجنوبية وقوة دفاع شبوة في مديريتي جردان وعرماء إلى الشمال الشرقي من المحافظة (جنوب) بعد تهاوي دفاعات مليشيات الإخوان التي فرت باتجاه مأرب ووادي حضرموت.
وقالت مصادر ميدانية لـ”العين الإخبارية”، إن” ألوية العمالقة الجنوبية، وقوة دفاع شبوة سيطرت على منطقة “عياذ” النفطية في جردان وومجمع “العقلة” النفطي في عرماء شمال شرق المحافظة الاستراتيجية”.
وذكرت المصادر أن العمالقة ودفاع شبوة بدأت في وقت مبكر بتطويق المنشآت النفطية الحيوية تحسبا لأي أعمال إرهابية تستهدف الحقول النفطية قبل أن تسيطر عليها عسكريا وأمنيا.
ووفقا للمصادر فإن قوات العمالقة تسعى للسيطرة على “معسكر حراد” الاستراتيجي على الحدود بين محافظتي شبوة ومأرب وحضرموت.
وطمأن محافظ شبوة ممثلي القطاع النفطي الرابع في منطقة عياذ باستتباب الوضع الأمني في المواقع والمنشآت النفطية في المحافظة الحيوية.
جاء ذلك خلال لقاء محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، مع مدير قطاع 4 النفطي محسن صالح، ومدير دائرة الأمن والسلامة والمنسق الأمني لخط أنبوب النفط الخام، علي النسي، لإطلاعهم وطمأنتهم حول الوضع العسكري والأمني محيط المنشآت النفطية.
وأكد ابن الوزير أن “الوضع الأمني تحت السيطرة؛ وبإمكانهم القيام بِالترتيبات اللازمة لاستئناف الضخ واستقبال المقطورات إلى قطاع العقلة النفطي”.
واطلع على مُتطلبات مُمثلي القطاع النفطي الرابع -العامل في منطقة عياذ- والمُتمثلة بِتأمين خط الأنبوب؛ ابتداءً من الحقول النفطية إلى الكيلو 0 ومن ثم إلى الكيلو 204 في ميناء النشيمة، موجهًا بِتذليل صعوباتهم بما يُساهم بِتعزيز الأمن وتنمية ورفد الاقتصاد الوطني.
وتعد شبوة ثاني منتج للنفط بعد حضرموت ولها ميناء لتصدير الغاز ومحطة ومنشآت للغاز الطبيعي، ووصل إنتاجها النفطي اليومي قبل انقلاب مليشيات الحوثي أواخر 2015 إلى نحو 50 ألف برميل يوميا.
وطيلة السنوات الماضية كانت حقول النفط تخضع لحماية قوات موالية للإخوان، قبل أن تدخل مؤخرا قوات العمالقة الجنوبية التي تسلمت مهام حماية شركة “جنة هنت” القطاع 5 النفطي” في مديرية عسيلان شمالي غربي المحافظة والذي يتألف من 3 حقول نفطية.
وشهدت شبوة (جنوب) مؤخرا تمردا عسكريا لعدد من القيادات العسكرية والأمنية الإخوانية بعد إقالة قائد القوات الخاصة في المحافظة عبدربه لعكب، كما سبق ذلك سلسلة من الهجمات التخريبية والإرهابية طالت أنابيب النفط ما رفع نسبة المخاطر على الشركات النفطية.
والأسبوع الماضي، أطلق محافظ شبوة عملية عسكرية مضادة توجت بتأمين مدينة عتق وإخماد تمرد عسكري قاده الإخوان وقياداتهم في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة تمردا على الشرعية إثر إقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب، لضلوعه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى في المحافظة الحيوية الغنية بالنفط والغاز.
وجاءت العملية لفرض هيبة الدولة وتنفيذ قرارات من المجلس الرئاسي قضت بإقالة القيادات الإخوانية المتمردة، وتعيين 3 قيادات عسكرية وأمنية بدلا عنها في محور عتق والقوات الخاصة وشرطة شبوة.