وصف رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في بيان مساء الأربعاء، التمرد العسكري الإخواني بالأحداث المؤسفة التي تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ إرادتها وحماية مواطنيها.
وأوضح أن أعضاء مجلس القيادة في حالة اجتماع متواصلة للوقوف على تلك الأحداث المؤسفة والعمل على معالجتها بروح التوافق وفقا لإعلان نقل السلطة، مضيفا أن الأحداث في الميدان كانت تجرنا إلى الصراع بعيدا عن روح هذا التوافق الذي جاء بموجب إعلان نقل السلطة بجهود التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن المجلس بادر بموجب مسئوليته الدستورية إلى الاستجابة السريعة وقطع دابر الفتنة ومحاسبة المسؤولين عنها ودعم رمز الدولة وهيبتها الممثلة بالسلطة المحلية وقيادتها في سبيل وقف نزيف الدم وإنفاذ إرادة الدولة، مشيرا إلى إقالة بعض القادة في المحافظة وتعليمات أخرى لتطبيع الأوضاع بما في ذلك تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة وفق لإعلان نقل السلطة لتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى التمرد.
وأعرب العليمي عن بالغ أسف المجلس لوقوع ضحايا من المدنيين، متوجها إلى ذويهم بالتعهد بالتزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة أثار هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
وجدد التأكيد على تحمله مسئولية قيادة المجلس الرئاسي من منطلق الحرص على وحدة القوى السياسية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، الذي شكل أساس الدمار والخراب الذي ألت إليه بلادنا منذ إسقاط الدولة.
وقال إني قبلت بهذا المنصب للمساهمة الوطنية على وحدة تلك القوى والمكونات السياسية الممثلة في المجلس والحكومة لتقوم بدورها الوطني في استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.
وشدد على أهمية الدور المحوري والرائد للتحالف العربي في تماسك ونجاح مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق هدف استعادة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بمشاركة كافة القوى المناهضة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وناشد القوى والمكونات السياسية تجسيد روح التوافق والشراكة دون إقصاء والعمل على وحدة الصف، مؤكدا عدم السماح بتوجيه السلاح إلى غير العدو المشترك للجميع.